الحريري: خروجنا من السلطة جاء نتيجة أمر خارجي نفذ بأدوات محلية والس- س أصبحت من الماضي
Read this story in Englishأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن خروجهم من السلطة ليس وليد اللحظة التي أعلنت فيها نتائج الإستشارات النيابية، بل هو جاء محصلة لأمر عمليات خارجي"، لافتا الى أنه "جرى الإعداد له منذ اشهر وعملوا على تنفيذه بأدوات محلية".
وكشف الحريري في بيان خلال ترأسه إجتماعا لتيار المستقبل، الى أنهم "كانوا على بينة من تفاصيل أمر العمليات"، مشيرا الى أنهم تعاملوا معه منذ اللحظة الأولى بإعتباره تعبيراً عن محاولة محكمة للعودة بعقارب الساعة الى الوراء، وفرض رؤساء الحكومات وسائر الرئاسات بقوة التدخل الخارجي والترهيب الداخلي".
وأضاف:"على هذا الأساس أعلنا قبل بدء الإستشارات، عدم التراجع عن ترشحنا لموقع رئاسة الحكومة، مع معرفتنا المسبقة بما ستؤول اليه النتائج".
وعليه، شدد على أن التطورات التي رافقت الإستشارات النيابية التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان جاءت على خلفية مخطط مدروس وضغوط خارجية شديدة الشراسة، لافتا الى أنها"إستهدفت تغيير قوانين اللعبة الديموقراطية".
وأردف:"إن تيار المستقبل يشدد على التزام المسار الديموقراطي في اي مرحلة من مراحل تداول السلطة"، مؤكدا أن تيار المستقيبل يجد نفسه الان في موقعه الطبيعي، في خط الدفاع الأول عن النظام الديموقراطي.
وفي السياق عينه، أعلن الحريري في الإجتماع، "أن كل ما يتصل بما سمي الـ س-س، أصبح من الماضي، ولا وجود له في قاموس سعد الحريري او قاموس تيار المستقبل".
وتابع:"أي بناء على ما قيل وتردد ونشر وجرى تزويره أو تحريفه، أو ‘إقتطاع أجزاء منه، هو في حكم المنتهي وغير الموجود"، نافيا ان يكون هناك من ورقة أو بنود تتصل بعمل المحكمة الدولية وعلاقتها بالدولة اللبنانية جرى المصادقة عليها، أو توقيعها.
ورأى أن هناك "فارقا كبيرا بين التداول بأفكار معينة وبين التوقيع او المصادقة على هذه الأفكار"، مشددا على أن ما جرى تداوله نسحبه من التداول و يبقى الحال على حاله".
وخلص مؤكدا أن تيار المستقبل مسؤول عن حماية السلم الأهلي ومقتضيات العيش المشترك بين جميع اللبنانيين، مشددا على ضرورة عدم الإنزلاق الى الخطاب السياسي الفئوي والمذهبي.