ترامب والهاجس الإيراني
Read this story in Englishكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية من أشد المنددين بإيران والاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه في أيار، داعيا لوقف برنامج طهران البالستي والحد من نفوذها في الشرق الأوسط.
- "محرقة نووية" -
في 16 آب/أغسطس 2015، أعلن الملياردير الأميركي في وقت كان متقدما بفارق كبير على منافسيه الجمهوريين في استطلاعات الرأي خلال حملة الانتخابات التمهيدية، أن الاتفاق لن يمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وقال "سيكونون أمة ثرية وقوية إلى حد أنهم سيمتلكون السلاح النووي. سوف يسيطرون على أجزاء من العالم لا يمكن تصورها، وأعتقد أن هذا سيقود إلى محرقة نووية".
- "تفكيك" الاتفاق -
في 22 آذار/مارس 2016، صرح ترامب في كلمة أمام المؤتمر السنوي لـ"لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (أيباك)، أكبر لوبي داعم للدولة العبرية في الولايات المتحدة، "أولويتي هي تفكيك الاتفاق".
وقال "هذا الاتفاق كارثي لأميركا وإسرائيل والشرق الأوسط برمته" مضيفا "سنفكك بالكامل شبكة إيران الإرهابية الدولية، وهي ضخمة وقوية، إنما ليست بقوتنا".
- "إيران تلعب بالنار" -
في الأول من شباط/فبراير 2017 بعد عشرة أيام من تولي دونالد ترامب مهام الرئاسة، ندد البيت الابيض بسلوك إيران "المزعزع للاستقرار"، منتقدا بصورة خاصة قيامها بإطلاق صاروخ بالستي في عملية "استفزازية".
- "عزل" إيران -
في 21 أيار/مايو 2017، دعا ترامب جميع الدول إلى "العمل معا لعزل" إيران، في خطاب ألقاه في السعودية.
وقال "من لبنان إلى العراق واليمن، إيران تمول وتسلح وتدرب إرهابيين وميليشيات وجماعات إرهابية اخرى تنشر الدمار والفوضى في أنحاء المنطقة".
- "دولة مارقة" -
في 19 أيلول/سبتمبر 2017، أعلن الريئس الأميركي أن الاتفاق النووي "من الأسوأ الذي شاركت فيه الولايات المتحدة في تاريخها".
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "الحكومة الإيرانية حولت بلدا غنيا ذا تاريخ وثقافة عريقين، إلى دولة مارقة مرهقة اقتصاديا وتصدر بشكل أساسي العنف وسفك الدماء والفوضى".
- نظام "وحشي وفاسد" -
في الأول من كانون الثاني/يناير 2018، أعلن الرئيس الأميركي أن "وقت التغيير" حان في إيران، معلقا على تظاهرات ضد النظام والصعوبات الاقتصادية والفساد، قمعها النظام بشدة.
وفي اليوم التالي، ندد بالنظام "الوحشي والفاسد" في إيران، مضيفا "القليل من الطعام لدى الناس، الكثير من التضخم، وانعدام حقوق الإنسان. الولايات المتحدة تراقب".
- الخروج من الاتفاق -
في 8 أيار/مايو 2018، أعلن ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع معاودة فرض العقوبات على إيران.
وقال "اليوم لدينا الدليل القاطع على أن الوعد الإيراني كان كذبة"، واصفا الاتفاق بأنه "كارثي". وأضاف أن "أي بلد يساعد إيران في سعيها لامتلاك أسلحة نووية قد يتعرض أيضا لعقوبات شديدة من الولايات المتحدة".
- "لا تهددوا الولايات المتحدة أبدا بعد اليوم" -
في 22 تموز/يوليو 2018، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" مؤكدا أن النزاع مع إيران سيكون "أم المعارك".
ورد ترامب في تغريدة على "تويتر" موجهة إلى نظيره الإيراني مباشرة "إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا وإلا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ".
لكن في 30 تموز/يوليو، أبدى ترامب استعداده للقاء القادة الإيرانيين "في أي وقت" و"بدون شروط مسبقة".
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مؤكدا أن "التهديدات والعقوبات وأسلوب الخداع في العلاقات العامة لن تجدي".
- "انفتاح" -
في 6 آب، أعلن ترامب أنه "منفتح" على اتفاق جديد مع طهران، مؤكدا في الوقت نفسه إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
وقال "في وقت نواصل ممارسة أكبر قدر من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحا على اتفاق أكثر شمولا يتعاطى مع مجمل أنشطته الضارة، بما فيها برنامجه البالستي ودعمه للإرهاب".