مصادر غربية: ميقاتي ابلغ السفراء عدم نيته المساومة على أي ملف أساسي
Read this story in Englishاكّدت مصادر دبلوماسية غربية ان الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي ابلغ عدداً من السفراء الذين التقاهم خلال يومين "عدم نيته المساومة على أي ملف أساسي".
واوضح المصدر ان ميقاتي دعا الجميع إلى "انتظار الصورة التي سيقدمها لحكومته".
يذكر ان اكثر من عشرة سفراء زاروا ميقاتي لاستوضاحه حول صورة الحكومة التي سيشكلها وملابسات قبوله تأليف هذه الحكومة.
وذكرت المصادر الدبلوماسية ان "التطورات الاخيرة في لبنان أرجأت عملية تأليف لجنة الاتصال الدولية التي اقترحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لكنها لن تلغها".
واوضحت انه "ربما يكون من المبكر إنشاء هذه المجموعة، لكن ما أرادته فرنسا من خلالها هو إظهار «استعدادها للمساعدة".
وتعتقد المصادر ان "العرض ما يزال على الطاولة، مع نفس الدول، وان هناك العديد من الجهود التي بذلت عبر الجهد السعودي – السوري والجهود القطرية – التركية".
ورفض المصدر الدبلوماسي الكلام عن إمكانية تنفيذ ما قيل إنه جرى الاتفاق عليه خلال المحادثات السورية ـ السعودية وما يقال عن أن الحريري وافق على البنود الثلاثة، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أخذ هذه البنود وهي وقف تمويل المحكمة وسحب القضاة والغاء البرتوكول الموقع مع الامم المتحدة، بمعزل عن البنود الاخرى التي قيل إن على الفريق الاخر القيام بها، فالاتفاق يجب ان يكون متكاملا".
وشدّد المصدر على ان "الحريري قال إن هذا الاتفاق لم يعد على الطاولة"، مضيفاً ان "جزءا من المشكلة هو ان المفاوضات جرت بعيدا عن الاضواء، لا أحد يعرف ما الذي يتكلم عنه، وأعتقد أن أي جهد دولي قد يحصل في المستقبل اذا احتاج لبنان المساعدة يجب ان يحصل بطريقة غير سرية. نحن كالجميع، نعرف بعض البنود وليس كلها".
واكّد الدبلوماسي أن "لا أهمية كبيرة لما يتمّ تداوله بشأن القرار الاتهامي، فالناس باتت تعرف أن القرار قد يسمي أفرادا من "حزب الله" ولم نرَ أن ثمة ما تغير على الارض، ولا أرى داعيا لأي تغيير عندما يصدر القرار".
ورأى ان "بعض الاطراف في "14 آذار" قد يكتفون بمجرد معرفة الحقيقة وتوجيه الاتهام. لأنهم يعرفون أن لا أحد سيسلم إلى المحكمة وان المحاكمة ستجري غيابيا".