الجيش السوري يحرر الرهائن الدروز لدى تنظيم الدولة الإسلامية
Read this story in Englishتمكن الجيش السوري الخميس من تحرير الرهائن الدروز الذين اختطفهم تنظيم الدولة الاسلامية في تموز/يوليو الماضي في محافظة السويداء في جنوب سوريا، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي السوري.
ونقل التلفزيون الرسمي "بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي (...) وبعد معركة طاحنة استطاع أبطالنا تحرير المختطفين"، مشيراً إلى أن عددهم 19.
وأفاد الاعلام الرسمي بأنه تم قتل الخاطفين.
وبث التلفزيون الرسمي صوراً للمختطفين المحررين في منطقة صحراوية وحولهم وقف عناصر من الجيش السوري.
وشن التنظيم المتطرف في 25 تموز/يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال.
ومنذ خطفه للرهائن، أعدم التنظيم في 5 آب/أغسطس شاباً جامعياً (19 عاماً) بقطع رأسه، ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) من بين الرهائن جراء مشاكل صحية. ثم أعلن في مطلع تشرين الأول/أكتوبر إعدام شابة في الخامسة والعشرين من العمر.
وفي 20 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، أفرج التنظيم المتطرف عن ستة من الرهائن بموجب اتفاق بعدما كانت روسيا تولت بالتنسيق مع الحكومة السورية التفاوض مع التنظيم.
وأوضح مدير شبكة السويداء 24 نور رضوان لوكالة فرانس برس أن "العدد الموثق لدينا هو 20 كانوا لا يزالون في يد التنظيم"، موضحاً "كان التنظيم أبلغ عائلة إحدى المختطفات سابقاً انه تم اعدامها لكن من دون أن يرسل أي دليل، لذلك نحن ننتظر وصولهم إلى السويداء، اذا كانوا 19 فهذا يعني أنه فعلاً تم اعدامها".
وبحسب رضوان، فإن تحرير باقي المختطفين جاء استكمالاً للاتفاق السابق مقابل الإفراج عن معتقلين من تنظيم الدولة الإسلامية في سجون الحكومة السورية.
وأشار إلى أن المختطفين المحررين في طريقهم إلى السويداء حيث من المتوقع أن يتوجهوا مباشرة إلى قريتهم الشبكي.
وقال إن "القصر الجمهوري أبلغ الهيئة الروحية الدرزية بتحريرهم".
وتشكل محافظة السويداء في جنوب سوريا المعقل الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3 في المئة من اجمالي عدد السكان ويبلغ تعدادهم نحو 700 الف نسمة ويتواجدون كذلك في محافظة القنيطرة المجاورة، وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في الضاحية الجنوبية لدمشق أبرزها جرمانا وصحنايا.
ومُني التنظيم المتطرف خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية.
أشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في تغريدة عبر “تويتر” إلى ان “ثقتنا بقدرة روسيا وجيشها على تحرير المختطفين كانت دائما ثابتة، شكرًا من القلب لأصدقائنا الروس وقواتهم العسكرية لتحقيقهم هذا الإنجاز”، مضيفاً: “العزاء لأهالي الشهداء والتهنئة للمحررين وأسرهم “.
نفى موقع “الأنباء” الاكتروني التابع للحزب التقدمي الإشتراكي، في رد على خبر تناقلته وسائل الاعلام السورية مفاده أن “الجيش السوري حرّر الرهائن الدروز لدى داعش، ان تكون هذه الرواية صحيحة.
وأشار الموقع إلى أن “الاعلام السوري مرة جديدة يطل برواياته المختلقة البعيدة من الواقع موحيا أنه حرر المختطفين في السويداء. الحقيقة هي أن القوات الروسية قامت اليوم الخميس بعملية عسكرية نوعية حررت من خلالها المختطفين من ابناء محافظة السويداء لدى تنظيم داعش الارهابي”.
وأضاف أن القيادة الروسية ابلغت وفد الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط الموجود في موسكو رسمياً بالعملية التي قامت بها احدى الفرق الروسية العاملة شرق سوريا”.
وذكر الإعلام الرسمي السوري، في وقت سابق، أن جيش النظام حرر الرهائن الدروز والبالغ عددهم 19 امرأة وطفلاً لدى تنظيم داعش.