قوات سوريا الديموقراطية تطرد تنظيم "داعش" من بلدة هجين السورية
Read this story in Englishسيطرت قوات سوريا الديموقراطية فجر الجمعة على هجين، أبرز وأكبر بلدات الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتقود هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 أيلول/سبتمبر هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية، والذي يدافع التنظيم عنه بشراسة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بعد أسبوع من المعارك والقصف العنيف، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من هجين، أكبر بلدات الجيب".
وإثر هجوم عنيف، دخلت قوات سوريا الديموقراطية في السادس من الشهر الحالي بلدة هجين لتخوض معارك ضد الجهاديين، الذين حاولوا "الدفاع عن مواقعهم بشراسة"، إلا أنهم اضطروا إلى التراجع إلى مناطق شرق البلدة مستفيدين من شبكة الأنفاق التي بنوها.
ولا يزال التنظيم يسيطر على غالبية الجيب الأخير الذي يتضمن بلدات عدة أبرزها السوسة والشعفة.
وفتحت قوات سوريا الديموقراطية "ممرات آمنة"، خرج عبرها مئات المدنيين من منطقة هجين، وفق تلك القوات والتحالف الدولي.
وخلال شهرين تشرين الأول وتشرين الثاني، استفاد التنظيم المتطرف من سوء الأحوال الجوية ومن خلاياه النائمة في محيط الجيب ليشن هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديموقراطية ويجبرها على التراجع بعدما كانت قد أحرزت تقدماً ميدانياً.
إلا أن قوات سوريا الديموقراطية أرسلت تعزيزات ضخمة خلال الأسابيع الماضية حتى بلغ عديد قواتها المشاركة في عملية طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الجيب الأخير نحو 17 ألفاً، وفق المرصد.
ويقدر التحالف وجود نحو ألفي جهادي في هذا الجيب. ويرجح أن العدد الأكبر منهم هم من الأجانب والعرب وبينهم، بحسب قوات سوريا الديموقراطية، قيادات من الصف الأول.
ومنذ بدء الهجوم في أيلول، قتل أكثر من 900 جهادي و500 من قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد الذي وثق أيضاً مقتل أكثر من 320 مدنياً، بينهم نحو 115 طفلاً، غالبيتهم في غارات للتحالف.