غوايدو يغادر الخميس إلى الحدود مع كولومبيا لإدخال المساعدات الإنسانية
Read this story in Englishيغادر المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة، الى الحدود الكولومبية الخميس ليشرف شخصيا على إدخال مساعدات إنسانية أميركية وأدوية يرفضها الرئيس نيكولاس مادورو، ما يثير مخاوف من مواجهات محتملة خلال نهاية الأسبوع.
ويعتزم غوايدو، الذي حدد السبت مهلة نهائية لإدخال المساعدات، المغادرة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي الخميس في قافلة حافلات تنقل أيضا أعضاء من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، في تحد قد يؤدي إلى مواجهة مع الرئيس مادورو.
وبأوامر من مادورو، عزز الجيش أمن الحدود وأغلق جسراً حدودياً مهماً لمنع المساعدات من دخول البلاد من كوكوتا في كولومبيا التي تكدست فيها أطنان المساعدات.
ورغم أنه لم يتضح تماما ما الذي يعتزم غوايدو فعله، إلا أنه يقول إنه جند مئات آلاف من المتطوعين في الأيام الأخيرة لإدخال المساعدات وتوزيعها.
والأربعاء حشد سائقي الحافلات للتوجه إلى الحدود لنقل المساعدات للفنزويليين الذين يعاني من نقص المواد.
وصرح بينما كان يقف على ظهر شاحنة بين مجموعة من أنصاره "رغم أنهم يصوبون الأسلحة تجاهنا - وجميعنا تلقينا تهديدات ورصاصات مطاطية وحتى رصاصات حية - نحن لسنا خائفون".
وقال "سنبقى في الشوارع بصدور عارية مطالبين بالحرية لكل الفنزويليين".
وأصبحت شحنات الأغذية والأدوية للشعب الذي يعاني من الأزمة، محل تركيز رئيسي في الصراع بين مادورو وغايدو.
وكان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، نصّب نفسه الشهر الماضي رئيساً للجمهورية بالوكالة، وقد اعترفت به نحو خمسين دولة رئيساً انتقالياً.
ويريد الاطاحة بمادورو وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة.
وصرح غوايدو لتلفزيون "تيلفيزا" المكسيكي "يمكن أن يحدث ذلك قريبا، ما بين ستة وتسعة أشهر، حالما ينتهي اغتصاب مادورو الحالي للسلطة".
- مليون متطوع -
يقول غوايدو إن 300 ألف شخص يمكن أن يموتوا في حال عدم دخول المساعدات، ويؤكد أنه يهدف إلى حشد مليون متطوع للبدء في إدخالها بحلول السبت.
وفي كلمة أمام أنصاره تحدث عن نقاط العبور المقررة على الحدود البرازيلية والكولومبية، وجزيرة كوراساو وموانئ بورتو كابيلو ولا غويرا.
إلا أن الجيش الموالي لمادورو أغلق جسر تينديتاس عبر الحدود الكولومبية، وأكد نائب الرئيس ديلسي رودريغز أن الحكومة ستغلق المعابر الجوية والبحرية بين كوراساو وفنزويلا.
وأعلن الجيش في مرسوم حظر مغادرة السفن الموانئ الفنزويلية حتى الأحد لتجنب أية تحركات لجماعات "إجرامية".
وحضت مديرة منظمة العفو الدولية للاميركيتين اريكا غيفارا السلطات على "الاعتراف بهذه الأزمة الخطيرة وأيضا ضمان دخول" هؤلاء الذين ينقلون المساعدة.
ولا تزال القيادة العسكرية في فنزويلا موالية لمادورو، وقد منعت حتى الآن إدخال المساعدات من كولومبيا.
ويرفض مادورو السماح بإدخال المساعدات الأميركية على الرغم من حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة أميركية للتدخل في بلاده.
ويؤكد مسؤولون أميركيون أن المساعدة ستصل الى آلاف الفنزويليين، لكن لم تعرف أية تفاصيل أخرى كيف تعتزم المعارضة توزيعها.
والثلاثاء حذّر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو من أنّ القوات المسلّحة "منتشرة في حالة تأهب على طول حدود البلاد (...) لمنع أي انتهاك لسلامة أراضيها".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وجه الإثنين تحذيرا شديد اللهجة للقادة العسكريين الفنزويليين بانهم قد "يخسرون كل شيء" في حال رفضوا دعم المعارض غوايدو.
ورفض بادرينو تهديدات ترامب ووصفه بأنه رئيس "مغرور".
ورغم امتلاكها أكبر احتياطي نفطي في العالم تعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء. ويشهد اقتصادها انهيارا منذ أربع سنوات وسط تضخم هائل.