محامون وصحافيون يتظاهرون في الجزائر ضد ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة

Read this story in English W460

تظاهر محامون وصحافيون الخميس في الجزائر ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة عشية تظاهرات في كل انحاء البلاد، ينتظر أن تكون حاشدة، للجمعة الثالثة على التوالي.

وتظاهر نحو ألف محام جزائري الخميس أمام المجلس الدستوري للمطالبة بعدم قبول ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ عشرين سنة، بحسب مصور وكالة فرنس برس.

وبوتفليقة البالغ 82 سنة من العمر والمريض منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013، ترشح لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان ما أثار احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف منذ 22 شباط.

والخميس سار المحامون لمسافة 1,5 كلم متخطين عدة حواجز أمنية لكن بدون مواجهات مع الشرطة وصولا الى مقر المجلس الدستوري الذي يقوم بدراسة ملفات المرشحين منذ الرابع من آذار ومن بينها ملف الرئيس بوتفليقة.

وأوضح المحامي أحمد دهيم عضو نقابة المحامين بالجزائر أن هدف الاحتجاج هو "مطالبة المجلس الدستوري بتحمل مسؤولياته" بينما كان زملاؤه يرددون "لا للعهدة الخامسة".

وتابع المحامي "هذا الترشيح مرفوض" مشيرا إلى أن ملف بوتفليقة يجب أن يتضمن شهادة طبية تثبت قدرته الصحية على ممارسة مهام رئيس الجمهورية، بينما وضعه لا يسمح بإصدار مثل هذه الشهادة.

وينتظر أن يصدر المجلس الدستوري قراراته قبل 14 آذار/مارس.

وكان مدير حملة الرئيس الجزائري أكد في حوار نشر الخميس، أن الرئيس المرشح لولاية خامسة ما زال في جنيف "بصدد استكمال فحوصه الطبية"، مؤكدا أن وضعه الصحي "لا يدعو للقلق".

وقال عبد الغني زعلان لصحيفة الخبر الجزائرية حول مدة هذه الفحوص وتدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة الموجود في سويسرا منذ 24 شباط/فبراير، إنه "في رسالة ترشحه لم يخف حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقا" مؤكدا أن الأنباء حول تدهور وضعه الصحي "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

ومنذ إعلان ترشحه في العاشر من شباط تصاعدت الاحتجاجات ضد شخص بوتفليقة بشكل غير مسبوق خلال العشرين سنة التي قضاها في الحكم.

- صناديق الاقتراع-

ورد مدير حملته على المتظاهرين بالتذكير بالوعود التي صاحبت رسالة ترشح الرئيس المنتهية ولايته بالاصلاح وحتى "تغيير النظام"

وقال "حسب الأصداء التي بحوزتنا فإن شرائح واسعة من المواطنين تفاعلوا إيجابيا مع المقترحات انطلاقا من كونهم وجدوا فيها إجابة لمطالبهم" وان لا أحد يمكن ان يحكم على مواقف الجزائريين " قبل معرفة ما ستفرزه صناديق الاقتراع يوم الثامن عشر" من نيسان المقبل.

وحيا زعلان "الجزائريين الذين لم يخرجوا في هذه المسيرات واحتفظوا برأيهم للإدلاء به بكل حرية يوم الانتخاب".

والأربعاء دعت نقابة الأطباء الجزائريين المجلس الدستوري إلى التأكد من صحة الشهادات التي يقدمها الأطباء ومدى احترامها ل "أخلاقيات المهنة" .

والمسيرات وكل أشكال التظاهر ممنوعة في العاصمة الجزائر منذ 2001 ، لكن ذلك لم يوقف التظاهرات التي تكاد تكون بشكل يومي في وسط المدينة حيث تنتشر أعداد كبيرة من قوات الشرطة.

وتجمع عشرات الصحافيين كما حصل الخميس الماضي في ساحة حرية الصحافة وهم يرددون "سلطة رابعة وليست تابعة" تنديدا بضغوط تتعرض لها مؤسسات إعلامية لتغطيتها التظاهرات الرافضة لترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، كما أفاد مراسل فرنس برس.

كما ينتظر ان يقرر الطلاب والأساتذة من خلال جمعيات عمومية في عدة جامعات إضرابات لدعم الحراك الشعبي .

والجمعة يوم العطلة الاسبوعي المصادف لليوم العالمي للمرأة ايضا، سيشهد تظاهرات يُعتقد انها ستكون الأكبر، بحسب الأصداء من مواقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات 0