استجابة متفاوتة للإضراب العام في الجزائر وتلامذة الثانويات يتظاهرون

Read this story in English W460

تظاهر آلاف التلامذة الثانويين الأحد في أنحاء عدة من الجزائر ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في حين بدت الاستجابة متفاوتة للدعوة الى الاضراب العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأقلعت من جنيف الاحد الطائرة الحكومية الجزائرية التي كانت نقلت في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة إلى سويسرا للعلاج، ما يعزز الاعتقاد بأنها قد تكون بصدد إعادة الرئيس الى البلاد.

وفي وسط العاصمة الجزائر، تجمع نحو ألف تلميذ ثانوي مرددين شعارات مثل "لا للعهدة الخامسة يا بوتفليقة"، وكان المشهد نفسه في احياء الضواحي.

وفي الكثير من المدن أغلقت المدارس الثانوية وتم تسريح الطلاب.

وكذلك احتل طلاب الجامعات وأساتذتهم الكليات والمعاهد رافضين الرضوخ لقرار وزارة التعليم العالي الصادر السبت بتقديم عطلة الربيع عشرة أيام وتمديدها عشرة أخرى.

وتجمع نحو ألفي طالب في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، مردّدين "جزائر حرة وديموقراطية" للتنديد بهذا القرار ومواصلة احتجاجهم ضد ترشيح بوتفليقة للانتخابات المقررة في 18 نيسان.

وتشهد عدة جامعات منذ أيام إضرابا للطلاب والأساتذة كان يفترض أن يتوسع الأحد، قبل ان تقرر الوزارة تقديم العطلة. وألغت الحكومة، تحت الضغط، قرارا بإغلاق إقامات الطلاب ما كان سيجبر أغلب الطلاب على العودة إلى بيوتهم وعدم مشاركتهم في التظاهرات كما يفعلون منذ 22 شباط.

ودعا الطلاب الى مسيرة جديدة الثلاثاء كما فعلوا في الأسبوعين الماضيين.

وإضافة إلى التظاهرات الطلابية كان ناشطون قد دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى الاضراب العام يوم الأحد.

وتوقفت حركة النقل العام في العاصمة الجزائرية وأغلقت غالبية الثانويات في أنحاء البلاد ابوابها، في حين بقيت بعض المحلات والإدارات مفتوحة، لتأتي الاستجابة لإضراب الأحد متفاوتة.

وتوقفت كل القطارات المتجهة نحو الضواحي او المدن الأخرى انطلاقا من المحطة الرئيسية بوسط الجزائر، كما شهدت خدمات الحافلات والترامواي والمترو شللا بحسب عمال تحدثت اليهم وكالة فرانس برس.

ولم تفتح معظم المحلات التجارية صباح الأحد أبوابها في الشوارع الرئيسية للجزائر، بحسب صحافي وكالة فرانس برس. وكان الوضع نفسه في الأحياء الشعبية مثل باب الواد وفي الضاحية الغربية مثل زرالدة، بحسب شهادات السكان.

وفي المقابل ظلت العديد من المحلات خاصة المخابز والمقاهي مفتوحة في الأحياء البعيدة عن وسط المدينة بحسب السكان، وكذلك عملت أغلب الإدارات والشركات الخاصة بشكل عادي.

لكن الوضع كان مختلفا في شركة صناعة السيارات الوطنية "فالجميع في إضراب" كما أفاد عامل في الشركة العامة الواقعة برويبة شرق العاصمة الجزائرية.

وأضرب موظفو شركة الكهرباء والغاز صباح الأحد لمدة ساعة واحدة كما سيضربون في المساء ساعة اخرى كما أفاد احد الموظفين. وسيستمرون على هذه الحال طيلة الأسبوع.

-شلل كامل-

وكان الوضع نفسه في المدن الأخرى ماعدا في بجاية (شمال شرق) التي شهدت إضرابا عاما و"شللا كاملا لكل القطاعات"، كما أكد عاشور إيدير النقابي في التعليم لوكالة فارنس برس، موضحا أن كل المحلات مغلقة وكذلك المدارس والثانويات والشركات.

أما في وهران(غرب) ثاني اكبر مدن البلاد فقد فتحت كل المحلات في وسط المدينة أبوابها، وكذلك في سوق "لاباستي" الشعبي، بحسب صحافي يعمل في صحيفة محلية.

وفي قسنطينة (شرق) ثالث أهم المدن في الجزائر أغلق جزء من التجار محلاتهم بينما فضّلت بعض المتاجر فتح أبوابها، بحسب صحافي محلي أوضح أن تلامذة الثانويات أيضا نزلوا الى الشارع.

وفي عنابة، بأقصى الشرق الجزائري فقد أغلق أهم سوقين في المدينة، الحطّاب والسوق الفرنسي، وكذلك المحلات التجارية والإدارات العامة، بحسب صحافي محلي.

ونقل الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" أن عمال مصانع السكر والزيت في مجموعة "سيفيتال" الخاصة توقفوا عن العمل و"الانتاج متوقف".

كما أشار الموقع إلى إضرابات في فروع تابعة لشركة النفط العامة سوناطراك دون توضيح إن كان الّأمر يتعلق بموظفي الإدارات او بعمال الانتاج.

التعليقات 0