أنقرة تدعو المعارضة السورية الى مواصلة تحركاتها "بالسبل السلمية" وتحذر من "حرب أهلية"

حذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاثنين من نشوب "حرب أهلية وحرب ديانات" في سوريا، في وقت دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو المعارضة السورية الى مواصلة تحركاتها ضد نظام الرئيس السوؤي بشار الأسد "بالسبل السلمية".

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي أن "تطورات الوضع هناك تدفع في اتجاه حرب أهلية، حرب عنصرية، وحرب ديانات ومجموعات. لا بد لهذا ان يتوقف".

وأكد أنه "على تركيا أن تؤدي دورا. ان اندلاع حرب أهلية سيجعلنا في وضع صعب (...) ويضعنا تحت تهديد".

ودانت تركيا التي تتقاسم حدودا مع سوريا بطول 910 كيلومترات، مرارا قمع التظاهرات المناهضة للنظام السوري والذي أسفر وفق الامم المتحدة عن خمسة الاف قتيل على الاقل.

وطالب أردوغان مرارا العام الفائت بتنحي الرئيس بشار الاسد.

وأضاف أن "لسوريا حكومة تقتل مواطنيها. لا يمكن لاحد ان يوافق (...) على الانظمة الديكتاتورية".

وأعلن أردوغان في مؤتمره الصحافي أن بلاده باشرت تطبيق هذه العقوبات، مؤكدا انه سيتم تشديدها بحسب تطور الوضع.

وكان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو دعا خلال لقاء عقده أمس الأحد مع وفد من المجلس الوطني السوري، المعارضة السورية الى مواصلة تحركاتها ضد نظام الرئيس بشار الاسد "بالسبل السلمية".

وقال متحدث باسم الخارجية اليوم الاثنين لوكالة "فرانس برس"، أن "المعارضة السورية تطالب بالديموقراطية، وقلنا لهم خلال لقاء أمس (الاحد) انه ينبغي القيام بذلك بالسبل السلمية" مشيراً الى أن برهان غليون رئيس المجلس الوطني كان من بين أعضاء الوفد العشرة الذين شاركوا في الاجتماع.

وهو اللقاء الثالث منذ تشرين الاول بين داود اوغلو والمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية تيارات المعارضة في سوريا، كما أعلن المتحدث الذي أضاف أن المجلس الوطني افتتح مكتباً في اسطنبول.

وانضمت تركيا التي كانت على علاقة جيدة في الماضي مع النظام السوري برئاسة الرئيس السوري بشار الاسد، الى الجامعة العربية لفرض عقوبات على نظام دمشق المتهم بقمع حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام بقوة.

وجمدت أنقرة المبادلات التجارية مع سوريا حليفتها السابقة.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار حركة احتجاج يقمعها النظام دمويا وتهدد بالتحول الى نزاع مسلح بين الجيش وجنود منشقين انضموا خصوصاً الى "الجيش السوري الحر".

ويتولى العقيد رياض الاسعد من تركيا التي لجأ اليها، قيادة هذه القوات.

لكن الحكومة التركية أعلنت مراراً أنها لا تسمح بشن هجمات على سوريا من الأراضي التركية، وذلك رداً على اتهامات وسائل اعلام سورية مفادها ان مسلحين سوريين تسللوا الى البلاد من تركيا.

وبحسب تقديرات للامم المتحدة في كانون الاول، فقد سقط أكثر من خمسة الاف قتيل جراء قمع النظام للتظاهرات منذ بدء حركة الاحتجاج في منتصف آذار.