حظر تجول في إقليم سريلانكي غداة مقتل رجل في أعمال عنف ضد مسلمين
Read this story in Englishيسري حظر تجول في اقليم لانكان شمال عاصمة سريلانكا الثلاثاء والى أجل غير مسمى بعدما قتل رجل مسلم في أعمال شغب ضد مسلمين جاءت بعد هجمات عيد الفصح الارهابية، كما أعلنت الشرطة.
وتم تخفيف حظر التجول الليلي الذي كان مفروضا على كل المناطق باستثناء الاقليم الشمالي الغربي حيث قتل رجل مسلم على أيدي مثيري شغب الاثنين كما افادت الشرطة، في رد عنيف على هجمات الشهر الماضي.
وتوفي الرجل البالغ من العمر 45 عاما متأثرا باصابته بجروح بعدما اقتحم حشد ورشة للنجارة يمتلكها في منطقة بوتالام في الاقليم الشمالي الغربي وقاموا بضربه كما افاد مسؤولون.
وفي أماكن اخرى في الاقليم هاجمت حشود واحرقت عشرات المحلات التي يملكها مسلمون وتعدوا على منازل ومساجد في يوم شهد أعمال شغب.
وقال الناطق باسم الشرطة روان غاناسيكرا "حظر التجول في الاقليم الشمالي الغربي سيستمر حتى إشعار آخر" مضيفا أن "قوات الامن تساعد الشرطة التي تلقت أوامر باستخدام القوة باقصى درجاتها لاحتواء أعمال العنف".
وقالت الشرطة انها أطلقت النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع في عدة اماكن لردع الناس عن محاولة مهاجمة مساجد.
في منطقة غامباها المجاورة قامت حشود بتحطيم مطاعم يملكها مسلمون ومصنع واحد على الاقل كما افادت مصادر رسمية وسكان محليون.
وفي رسالة الى الأمة مساء الاثنين أعلن رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي أن حظر التجول فرض لمنع تنظيمات لم يسمها من زعزعة استقرار البلاد عبر اثارة العنف الطائفي.
وقال في خطاب متلفز "في عدة أماكن في الاقليم الشمالي الغربي سبّبت هذه المجموعات اضطرابات ودمرت ممتلكات" مضيفا أنّ "الشرطة وقوات الأمن احتوت الموقف لكن هذه المجموعات (غير المحددة) لا تزال تحاول إثارة مشاكل".
وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ هذه الاضطرابات تعيق التحقيق في اعتداءات 21 نيسان الفائت التي استهدفت ثلاثة كنائس كاثوليكية وثلاثة فنادق وأسفرت عن مقتل 258 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين.
وجاء مقتل الرجل المسلم بعدما قررت السلطات حجب موقع فيسبوك وتطبيق واتساب ومنصات أخرى للتواصل الاجتماعي بعد عمليات عنف مناهضة للمسلمين في عدة مدن.