14 آذار ملتزمة بالمحكمة وانتشار السلاح: على ايران الاهتمام بشؤونها الداخلية بدل التخريب في الدول العربية

Read this story in English W460

اكّدت الامانة العامة لقوى 14 آذار على الثوابت التي طرحها ممثلو قوى 14 آذار على رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي.

وشدّدت 14 آذار في بيانها الاسبوعي على التزامها بالتمسك بالمحكمة الخاصة بلبنان "التي هي جزء أساسي من التزام الدولة اللبنانية بحماية مواطنيها وقادة الرأي فيها من جرائم الاغتيال السياسي، كما هي جزء من التزامات لبنان الدولية وفي مقدمها القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".

كما اشارت الى التزامها "بمعالجة انتشار سلاح "حزب الله" على الأراضي اللبنانية، لما له من تأثير في القرارات والتوجهات السياسية للأحزاب والفئات السياسية اللبنانية والانقلاب على الديمقراطية والمؤسسات الدستورية وآليات عملها".

واوضحت 14 آذار انها لم تتفاجأ، في ظل الواقع الانقلابي الذي ادى الى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، بعدم إعلان ميقاتي التزامه العلني ببديهيات وطنية وإنسانية سبق للبنانيين أن ناضلوا من أجلها، ولشهدائهم أن بذلوا الأرواح في سبيلها، ولدورتين انتخابيتين أن ثبتتا قناعات الناخبين اللبنانيين وتمسكهم بها، ولجولات طويلة من الحوار أن أقرتها بالإجماع، الى جانب معالجة ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها، وترسيم الحدود وغيرها من القضايا الوطنية الملحة.

كما وذكر البيان، في اطار التأكيد على الواقع الانقلابي للحكومة المقبلة، "ما قاله النائب ميشال عون عن أن أي فريق يريد دخول الحكومة أن يلتزم مسبقاً بخط 8 آذار السياسي مما يشكّل حرب إلغاء سياسية هدفها الغطاء القانوني الذي يحمي الحياة السياسية للبنانيين وديمقراطيتهم، وأرواح قادتهم ومسؤوليهم، وبفك انتماء لبنان الى المجتمع العربي الواسع، وتراجع لبنان عن مسؤولياته وموقعه كعضو فاعل في المجتمع الدولي".

وقد توقفت الأمانة العامة عند تصريح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الذي دعا الى قيام شرق أوسط إسلامي جديد، ودعت المسؤولين الإيرانيين الى "الاهتمام بشؤونهم الداخلية والاستماع الى نداءات شعبهم، وتلبية مطالب المتظاهرين الرافضين للتزوير في الإنتخابات الإيرانية، والمطالبين بديمقراطية حقيقية، بدل المضي قدما في سياسة التخريب والتدخل في شؤون الدول العربية".

وتوجهت الامانة العامة بالتحية والتقدير للمنظمات والهيئات الشبابية وهيئات المجتمع المدني الذين أثبتوا ولا يزالون في المفاصل الأساسية والتاريخية التزامهم قضية الوطن والإنسان فيه، والذين يواصلون الاعتصام السلمي اليومي المفتوح أمام ضريح الرئيس الاسبق رفيق الحريري في ساحة الحرية والزيارات المتتالية لأضرحة باقي الشهداء.

ودعت الأمانة العامة جمهور قوى 14 آذار الى الاستعداد لإحياء ذكرى 14 شباط وإسماع كلمته الى الداخل والخارج، وتأكيد خياراته، وتجديد تمسكه بثوابته الرافضة للحالة الإنقلابية المستجدة وترجماتها السياسية كافة.

التعليقات 0