المشاورات تشارف على النهاية وميقاتي يرفض التقيد يمواعيد للتشكيل
Read this story in Englishيمضي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في محاولة تجاوز حقل التعقيدات المتشابكة الماثلة في طريق التأليف، سواء السياسية منها او تلك المتصلة بمطالب الفرقاء حول حجم التمثيل وماهية الحقائب، وبذلك تكون المشاورات قد شارفت على النهاية لتحديد الشكل النهائي للحكومة.
واذ استمرت اوساط رئيس الوزراء المكلّف في ابراز اصراره على استكمال الاتصالات مع الجميع والامتناع عن التزام اي مواعيد لانتهاء عملية تأليف الحكومة، أفادت معلومات، نقلتها صحيفة "النهار"، ان اليومين المقبلين مرشحان لأن يشهدا حسماً لمسألة مشاركة قوى 14 آذار بما يترتب عليه بلورة تركيبة الحكومة الجديدة وما اذا كانت قابلة لتمثيل سياسي شامل ام ستقتصر على قوى 8 آذار وبعض المستقلين السياسيين او التكنوقراط.
ولمحت هذه المعلومات الى امكان حصول لقاء وصف بأنه يكتسب اهمية خاصة اليوم بين ميقاتي وإحدى الشخصيات البارزة في قوى 14 آذار يمكن بعده قراءة التوجهات المقبلة. غير ان اي مصدر معني لم يؤكد ذلك كما لم ينفه.
واكتفت اوساط رئيس الوزراء المكلّف بالقول لـ"النهار" إن كل شيء ممكن ومحتمل لان اتصالات ميقاتي ستستمر وعلى نطاق اوسع لاستكمال البحث مع الجميع في كل الاحتمالات.
ومع انها اكدت ان لا شيء محسوماً بعد على الصعيد العملي لتأليف الحكومة، لم تستبعد امكان بلورة الامور في الساعات المقبلة، مشيرة الى ان على جدول ميقاتي اليوم مجموعة لقاءات والى انه ماض في جهده للانتقال الى المرحلة التالية من التأليف بعد رسم الاطار الذي ستتشكل ضمنه الحكومة.
ولفتت صحيفة "السفير" الى أنه "وإذا كانت المشاورات التي اطلقها الرئيس المكلف مع الفرقاء السياسيين تهدف، بحسب اوساطه، الى ايجاد مساحات التقاء مشتركة حول "حكومة ترضي الجميع وتتسع للجميع"، ملاقيا بذلك رئيس الجمهورية الذي نقل عنه زواره امس الخميس انه "لا يحبذ تشكيل حكومة من لون واحد، وأنه سيعمل جاهدا مع الرئيس المكلف من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية"، فإن اللقاء القريب المقرر بين الرئيس المكلف وبين الرئيس أمين الجميل سيشكل فرصة اخيرة لتظهير الموقف النهائي لحزب الكتائب من المشاركة او عدمها.
على ان تلك المشاورات لم تصل بعد الى اختراق نوعي، بحسب اوساط الرئيس المكلف التي قالت لـ"السفير" ان ميقاتي يعتبر ان الوقت لم يستنفد بعد، وهو مدرك ضرورة ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية، رافضا التقيّد بمواعيد وتواريخ تطرح من هنا وهناك حول التأليف "فعندما تصبح التشكيلة الحكومية جاهزة سنعلنها فورا ومن دون إبطاء".
وقالت أوساط بارزة في 8 آذار لـ"النهار" إن ميقاتي يقوم بالمهمة المطلوبة منه، وفور انتهائه من تأليف الحكومة وعرض الأسماء "سيعلنها سواء في 14 شباط أو 15 منه أو 29 منه"، بمعنى ان ميقاتي ليس ملتزماً أي موعد محدد. وأشارت الى انه أبلغ ذلك الى الجميع، مضيفة "أن فريق 8 آذار ضد طرح أي شروط مسبقة من جانب 14 آذار على المشاركة".
وكان ميقاتي عقد أمس الخميس لقاءات مع كل من رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والنائب تمام سلام، اعقبها اتصال مسائي مطوّل مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.
وقالت اوساط ميقاتي ان اللقاءين بينه وبين عون وجنبلاط كانا إيجابيين للغاية وسادهما جو مريح، وإن الطرفين أبديا استعدادهما لتسهيل تشكيل الحكومة، لكن بعض الأوساط المتابعة أشارت الى أن ميقاتي وعون لم يتوصلا الى مقاربة موحدة.
وقالت ان ما أعلنه عون من عدم وجود خلاف مع ميقاتي وعدم تطرق اللقاء بينهما الى الاسماء والحقائب عكس تماماً ما دار في اللقاء، كما ان جنبلاط اعرب عن تشجيعه لرئيس الوزراء المكلّف في الجهد الذي يبذله وابدى استعداده للمساهمة في تذليل العقبات ولم يطرح في لقائهما ايضاً موضوع توزيع الحقائب والأسماء.