"عرس حزين" في الأشرفية لدى تشييع ضحايا مبنى فسوح وبلدية بيروت تطلب إخلاء 3 مبان في المصيطبة

شيعت الأشرفية اليوم الأربعاء عددا من ضحايا مبنى فسوح المنهار وسط اقفال تام من الساعة 12 ظهراً حتى الثالثة من بعد الظهر حداداً على الضحايا، في حين طلبت بلدية بيروت من سكان ثلاثة مبان في المصيطبة إخلاءها لأنها غير صالحة للسكن.

وشهدت شوارع الأشرفية عرسين صباحا فقد حملت نعوش شباب آل نعيم الثلاثة، شربل وفرحات وجهاد الى جانب نعش والدهم طانيوس وسط اطلاق رصاص في الهواء وحضور فرقة من الزفة، اذ اعتبر أن هذا اليوم هو يوم عرسهم وليس دفنهم.

ثم نقلت الجثامين الأربعة الى كنيسة القلب الأقدس في بدارو للصلاة على راحة أنفسهم، على أن يُنقلوا الى مثواهم الأخير في بلدتهم زحلتي قضاء جزين.

وكذلك اليوم، كان "عرس" الصبية آن ماري عبد الكريم التي حُمل نعشها على الأكف بشوارع الأشرفية وداخل مدرستها "زهرة الاحسان".

وتم التشييع بأجواء من الحزن والبكاء من جانب الأهالي ورفاق المدرسة.

وكان ضحايا آل نعيم قد قضوا لدى انهيار المبنى، وكما روت شقيقتهم غلاديس فإن أشقاءها الثلاثة وبعد أن علموا بأن المبنى على وشك الانهيار دخلوا الى المنزل لاخراج والدهم المقعد ولكن الوقت غدرهم وانهار المبنى فوق رؤوسهم. في حين تمكنت غلاديس ووالدتها من الخروج قد الانهيار.

وآن ماري أيضاً قضت لدى الانهيار، فقد كانت في منزلها مع أختها وشقيقها وجدتها الذين أصيبوا بجروح، الا أنها لم تنجو. ويصلى على راحة نفسها في كنيسة السيدة في الأشرفية.

وانهار مبنى عطالله في منطقة فسوح في الأشرفية الأحد موقعاً 27 ضحية و12 جريحا.