مسيحيو 8 آذار يؤخرون تأليف الحكومة وسط مطالب متضاربة

Read this story in English W460

يستكمل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي مشاوراته مع القيادات الرئيسة لتشكيل الحكومة العتيدة لاعطاء الفرصة للمعارضة الجديدة الاشتراك في الحكومة.

وتتركز مشاورات ميقاتي في الآونة الاخيرة مع القيادات المسيحية للوقوف عند حجم التمثيل والحقائب التي يتطلبها كل رئيس.

واشارت مصادر مواكبة للمشاورات الى ان "ميقاتي يصرّ على خفض سقف مطالب "التيار الوطني" و تنعيم موقف عون وهو يستعين بحلفائه ومن بينهم بري الذي يؤكد انه مع تسهيل مهمة الرئيس المكلف وانه يطالب بوزارة الطاقة لوزير من حركة "أمل" لكنه لا يتمسك بها في حال كان تخليه عنها يعجل ولادة الحكومة".

وأكدت المصادر أن "ميقاتي الذي يتواصل باستمرار مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادة "حزب الله" يحاول التوصل الى صيغة تأسيسية يرتكز عليها للانطلاق منها لتحديد الإطار العام للحكومة بعد ان يكون استكشف ماذا يريد حلفاؤه بعيداً من المناورة ورفع السقوف لتحسين شروطهم في التركيبة الوزارية".

وذكرت صحيفة "الحياة" ان "الأهم في مفاوضات ميقاتي يتوقف على ما سيدور بينه وبين الوزير جبران باسيل الذي انتدبه عون للتفاوض باسمه بعد لقاءه مع ميقاتي".

واكّدت المصادر ان "لقاء ميقاتي وباسيل يأتي في إطار استعراض المواقف قبل الدخول في جولات من المفاوضات الحاسمة في موازاة لقاءات الرئيس المكلف مع أركان "14 آذار" وآخرهم أمس الرئيس الجميل بعد اجتماعه صباحاً مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

وذكرت المصادر الى ان "ميقاتي يتحرك لمعالجة بعض العقد التي ظهرت من أطراف سياسيين كانوا سموه رئيساً للحكومة، وأبرز العقد التي هي في حاجة الى تذليلها تكمن في موقف عون الذي يرفض تمثيل سليمان بوزراء محسوبين عليه ولا يؤيد إشراك المعارضة الجديدة في الحكومة ويطمح للمجيء بحكومة فضفاضة من لون واحد ومن 30 وزيراً، ويشترط أيضاً أن تسند الى "التيار الوطني" و "تكتل التغيير والإصلاح" حقائب الداخلية والاتصالات والعدل والطاقة على أن يكون له الحق في إبداء رأيه في اختيار وتسمية معظم الوزراء المسيحيين".

واضافت المصادر ان "رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية يصرّ على تسمية حليفه النائب السابق فايز غصن نائباً لرئيس الحكومة إضافة الى تمثيله بوزير يحمل حقيبة أساسية"، موضحة ان "موافقة عون على إسناد الداخلية لفرنجية شخصياً كبديل لتنازله عنها يمكن أن تأتي في سياق وضعه في وجه رئيس الجمهورية الذي يصرّ على أن تكون هذه الحقيبة من نصيب وزير محسوب عليه".

وشدّدت المصادر المواكبة على أن "ميقاتي يحاول اختيار ارثوذكسي ليكون نائباً له وبالتالي فهو يفضل أن يأتي به حيادياً بعد اعتذار نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس عن عدم الاشتراك لظروف خاصة، بذريعة ان هناك ضرورة لملء الفراغ الأرثوذكسي من خارج الأكثرية الجديدة المتمثلة في البرلمان بنائبين أرثوذكسيين هما رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان وعضو "تكتل التغيير" غسان مخيبر فيما تشغل المعارضة الجديدة 12 مقعداً نيابياً".

التعليقات 0