ميقاتي يسعى لـ"تطرية الأجواء" مع الراعي بعد التباطؤ في ملف التعيينات
Read this story in Englishأوفد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الجمعة مستشاره جو عيسى الخوري الى بكركي لـ"تطرية الأجواء" بين ميقاتي والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد اعتراض الأخير على التباطؤ في بت ملف التعيينات.
وأكد وزير التنمية الإدارية محمد فنيش لصحيفة "السفير" أن "التعيينات الإدارية تتطلب لإكمالها توافقاً سياسياً على النتائج التي ستتمخض عن آلية التعيين، كما تتطلب أن ينجز الوزراء ملفاتهم قبل أي شيء آخر، في إشارة واضحة الى أن بعض الوزارات لم تقدم بعد ملفاتها حول حاجاتها وحجم الشواغر فيها".
وأعلنت أوساط رئاسية للصحيفة عينها أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان بصدد تحريك ملف طاولة الحوار، ولفتت الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أشار أمام وفد نقابة المحررين إلى أن المرحلة هي مرحلة التعيينات سواء التعيينات الإدارية أو التشكيلات الدبلوماسية.
ويشار الى أن الأهم بالنسبة الى بري في هذا المجال هو تعيين أعضاء الهيئة الناظمة للنفط.
ويبدو أن الاختلافات بين سليمان ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حول المواقع المسيحية الشاغرة في كل المراكز، التي ستؤخر إقرار التعيينات.
وكان قد أكد سليمان "عدم وجود جفاء مع النائب عون، فلا يجوز أن يؤدي التباين إلى جفاء بين مسؤولين"، في حين يصر عون على أن يقدم كل وزير مرشحه لكل منصب في وزارته فيما يشدد سليمان على التمسك بآلية التعيينات والتي تنص على أن يسمي كل وزير ثلاثة مرشحين لكل منصب شاغر ويختار مجلس الوزراء الأنسب.
وأكد سليمان على وجوب أن تحصل التعيينات، وأن الآلية الموضوعة هي للابتعاد عن الخلافات أو السلة، مشيرا إلى أن "الوزراء لا يرفعون الأسماء، ثم أن التوافق الذي نجبر عليه، من خلال اشتراط ثلثي عدد الوزراء للتعيين، يُشكّل عقبة، فالحل هو بالتعيين عن طريق التصويت بالأكثرية".