نصرالله:ما يحصل في مصر سيغير وجه المنطقة ولا يقل أهمية عن انتصاري تموز وغزة
Read this story in Englishتوجه الأمبن العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالإعتذارمن الشعب التونسي والمصري بسبب تأخرهم عن هذه الوقفة، مؤكدا أن تأخرهم ليس ترددا ولا حيرة .
وعليه، لفت الى أنه "لا يمكن الوقوف على التل عندما يكون الصراع بين الظالم والمظلوم".
وأكد نصر الله خلال كلمة ألقاها في مهرجان الأحزاب "دعما لعروبة مصر وتعزيزا لنهج المقاومة"، أنه" لو وقفنا سابقا كان سيقال أن المعتصمين في مدن مصر وميدان التحرير، تحركهم خلايا تابعة لحماس أو حزب الله أو الحرس الثوري الايراني"، مذكرا أن لهم تجارب مؤلمة مع النظام في مصر.
وأضاف:"عندما اعتقل أحد أخواننا وكان يتعاون مع عدد قليل من المصريين والفلسطينيين لخدمة أهلنا في غزة، سميت خلية حزب الله واتهمت أنها تعمل لإسقاط النظام في مصر".
وإذ رأى أن الأميركيون يحاولون إستيعاب الثورة، وركوب موجتها وتحسين صورتهم البشعة في عالمنا وتقديم أنفسهم كمدافعين عن حرية هذه الشعوب، بعد عقود من الدعم لأسوأ دكتاتوريات شهدها عالمنا، كشف نصر الله أن الإدارة الأميركية قامت بالكثير من الدراسات واستطلاعات الرأي في العالم العربي والاسلامي خاصة، لافتا الى أن "النتائج جاءت واضحة أن الأغلبية الساحقة من شعوبنا تعادي السياسات الأميركية، وترفضها.
وأردف:"نفس هذه النغمة سمعنا علم 1979 ،حيث كانوا يقولون إن الإمام الخميني تابع للـCIA وأن الإدارة الأميركية تحرك الثورة في أصفهان وغيرها من مدن ايران". موضحا أن "الحقيقة التي كشفتها عقود من الزمن أن الامام الخميني كان الشخص الصادق الوفي لتطلعات أمته".
وعليه، أشار الى أن من أسوأ التهم التي سمعناها في كل ثورتي تونس ومصر أن الثورة هي صنيعة الإدارة الأميركية، وأنها هي التي حركت هؤلاء الشباب وحرضتهم وعلى تنسيق كامل معهم.
وفسَر أن "الثورة هي ثورة الفقراء والأحرار وطلاب الحرية ورافضي المهانة والذل الذي وُضع في هذا البلد بالاستسلام لأميركا، لافتا الى أن الثورة "يشارك فيها المسلمون والمسيحيون وتيارات إسلامية وعلمانية ووطنية وقومية وفكرية متنوعة".
في السياق عينه، رأى نصر الله أن هناك إجماع إسرائيلي على حماية النظام المصري ورأسه، معتبرا أن "ما يهم الادارة الأميركية مصالحها ومصالح واسرائيل.
وتابع:"ليس مهما من يكون في السلطة ولا فيتو عندهم على أحد لا حركة إسلامية ولا يساري ولا يميني ولا علماني ولا ديني"، مؤكدا أن المهم عند الإدارة الأميركية هو الموقف السياسي ومدى التزامه ومصالحه.
الى ذلك، أكد نصرالله في كلمته أن حزب الله والأحزاب المشاركة لن تتدخل في شأن مصر الداخلي، مشددا على أن إنتصار المصريين سيغير وجه المنطقة بالكامل.
ولفت الى أن ما قام به الشعب المصري "لا يقل أهمية عن الصمود التاريخي لمقاومة لبنان بحرب تموز ولحرب غزة".
وختم نصرالله مؤكدا أنهم يضعون كل إمكانياتهم بتصرف شعب مصر وشبابها.