بلمار يلتقي حماده وشدياق وأرملة حاوي ويتكتم حول قرارات اتهامية جديدة

لم يؤكد مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار إن كان بصدد إصدار قرارات اتهامية جديدة قبل مغادرته موقعه مطلع الشهر المقبل، في قضايا محاولات اغتيال النائب مروان حمادة ونائب رئيس الحكومة السابق إلياس المر، واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي.

وبعد ظهر الجمعة، زار بلمار يرافقه فريق عمله، للمرة الثانية النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرز،ا في مكتبه في قصر العدل، والتقى النائب مروان حماده والاعلامية مي شدياق وأرملة الشهيد جورج حاوي سوسي مادايان.

وكانت قد كشفت مصادر وزارية لصحيفة "السفير" الجمعة أن بلمار كان متحفظاً حيال المسائل الجوهرية، واستغرق فقط في التفاصيل اللبنانية، معبراً عن عاطفته حيال هذا البلد الذي فوجئ أنه بلد منفتح وكم أن شعبه مضياف.

وكانت قد أكدت مصادر لبنانية الأسبوع الماضي أن بلمار انتهى من التحقيق في محاولتي اغتيال حمادة والمر، واغتيال جورج حاوي، ورفعها الى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين.

وقد قدم بلمار خلال لقاءاته عرضاً للمراحل التي قطعها بدءًا من عمله كرئيس للجنة التحقيق الدولية ومن ثم في موقع المدعي العام وصولاً الى إصداره القرار الاتهامي.

وأفادت المصادر عينها أن مدعي عام المحكمة "تجنب الإفصاح عن هوية خلفه، أو عن جنسيته، مشيرا في هذا السياق الى أن ثمة آلية ستتبع في الأمم المتحدة في نيويورك لتعيين المدعي العام الجديد، وذلك من خلال اختبارات مباشرة ستجري بعد تقديم طلبات المرشحين الى الأمم المتحدة".

وفي اليوم الثاني لجولته على المسؤولين في لبنان، التقى بلمار أمس الخميس وزير العدل شكيب قرطباوي والنائب العام التمييزي سعيد ميرزا، ورافقه في الزيارتين فريق عمله.

ومساء زار الوزير السابق الياس المر في منزله في الرابية وأطلعه على المستجدات المتعلقة بملف التحقيق في محاولة اغتياله بتفجير سيارة مفخخة في انطلياس في 12 تموز 2005.

وزار صباح اليوم المدعي العام الدولي وزير الداخلية مروان شربل. ويستكمل زيارته لبيروت بلقاء عدد من الضحايا وذويهم وخصوصا" من ثبت علاقة ملفاتهم بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري فيلتقي النائب حماده وعائلة جورج حاوي.

وقد اغتيل الحريري في 14 شباط 2005 في العاصمة بيروت بالقرب من فندق "سان جورج".

وكان قد وصل بلمار بيروت مساء الثلاثاء في زيارة وداعية، والتقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور.

وقد أعلن القاضي بلمار في كانون الأول الماضي أنه لا يعتزم طلب ولاية ثانية عند انتهاء ولايته الحالية في آخر شباط 2012، وذلك لأسباب صحية.