السنيورة بحث مع سليمان انتشار الجيش شمالا

أعلن رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة أن لقاءه رئيس الجمهورية ميشال سليمان تناول "مجموعة كبيرة من العناوين ومنها الحكومة والوضع في المنطقة والمسألة الاقتصادية وانتشار الجيش شمالاً والأوضاع الأمنية ومستوى الاسفاف الذي جرى في التطاول على رئيسي الجمهورية والحكومة (نجيب ميقاتي). وفي كل هذه المواضيع كانت لي وجهات نظر".

ولفت في حديث الى صحيفة "النهار" الى استغراب الكتلة "عدم تجاوب السلطات الرسمية والمختصة مع مطالب المواطنين بنشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية مع الشقيقة سوريا".

ولاحظ السنيورة أن "المطالبة بانتشار الجيش كانت تواجه بمعارضة ممن يطالبون به اليوم". وأفادت الصحيفة أن "السنيورة سيتواصل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي وكذلك سيفعل نواب من كتلة "المستقبل" من أجل طرح مسألة انتشار الجيش على الحدود الشمالية بدل البلدات والقرى، مما يثير حساسيات لا مبرر لها".

وكان الجيش اللبناني قد بدأ عملية عسكرية الجمعة الماضي في الشمال وهي واحدة من سلسلة عمليات متلاحقة، حيث بدأ بدخول كل المناطق التي يمكن أن تحدث فيها أعمال تشكل تهديدا للأمن القومي.

ويتهم تيار "المستقبل" وقوى "14 اذار" الجيش بالخضوع لأوامر بالانتشار في القرى الشمالية من اجل المساهمة في القبض على عناصر الجيش السوري الحر الذين يلجأون الى لبنان.

وشدد السنيورة في حديثه الى "النهار" على أن "معالجة مشكلات الحكومة تكون بتحمل المسؤوليات وليس عبر الاخلال الفاضح وغير المبرر بالميزان الدقيق (...) فالفصل بين العمل الحكومي والعمل التشريعي والرقابي مسألة لازمة وأساسية لا يجوز الاخلال بها".

وتساءل: "كيف ستركب هذه الحكومة وهناك قوى تشد بالطالع وقوى تشد بالنازل؟".

وكانت قد بدأت الازمة الحكومية في جلسة الوزراء في الاول من شباط، حين طرح ملف التعيينات الذي شهد العديد من السجالات، ما دفع برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى رفع الجلسة رافضا الدعوة إلى جلسات جديدة حتى يتم حل أزمة التعيينات.

وكشف السنيورة أنه زار قبل يومين باريس للاطمئنان الى صحة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعرض معه التحضيرات لمهرجان 14 شباط.