تركيا تؤيد انشاء مجموعة "أصدقاء سوريا" والخارجية السورية ترى أن الداعين إليها "متآمرون"

Read this story in English W460

أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الجمعة، تأييد بلاده انشاء مجموعة "أصدقاء سوريا"، داعيا الى العمل لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.

وصرح داود أوغلو في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن حيث سيلتقي نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون: "ندعو الى تبلور وعي دولي، وأن يتحقق ذلك من خلال مجموعة مثل اصدقاء سوريا الديموقراطية أو أي تسمية أخرى يمكن مناقشتها".

وقد أعلنت تركيا الاربعاء أنها تسعى الى عقد مؤتمر دولي مع الفاعلين الاقليميين والدوليين "في اقرب وقت" لايجاد حل سلمي للازمة في سوريا التي اندلعت في اذار 2011.

وقال داود اوغلو أن "مبادرة دولية جديدة" يجب أن توجه "رسالة" الى الشعب السوري مفادها انه ليس وحده.

وأمل "بوجود رسالة قوية مثل هذه أن يراجع الذين يدعمون بشار الاسد ونظامه موقفهم"، في اشارة ضمنية الى روسيا والصين اللتين استعملتا السبت الماضي حقهما في الفيتو للحؤول دون المصادقة على قرار في مجلس الامن الدولي يدين القمع في سوريا ويدعو الى تطبيق خطة الجامعة العربية.

وأعلنت الدبلوماسية الاميركية أن "أصدقاء سوريا الديموقراطية" قد يبحثوا في تشديد العقوبات على النظام السوري.

كذلك دعت وزارة الخارجية الاميركية الى ارسال مساعدات انسانية، وهو ما دعمه وزير الخارجية التركي.

ولفت الوزير التركي الجمعة الى أنه "حان الوقت لكي تصل المساعدة الانسانية الى هذه المدن" مشيرا خصوصا الى حمص معقل حركة الاحتجاج وسط سوريا والتي تتعرض لقصف الجيش السوري.

وأضاف بالحاح: "اذا ارادت روسيا والصين مساعدة سوريا فعليهما تسهيل وصول المساعدة الانسانية، هذا ليس تدخلا دوليا".

بدوره،اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الداعين الى تأسيس "مجموعة أصدقاء سوريا" بالتآمر عليها، مؤكدا أن المؤامرة التي تتعرض لها سوريا مصدرها دول استعمارية تشاركها أطراف عربية وأخرى مرتبطة بأدوات داخلية.

وذكر المقداد في حديث نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" الجمعة، أن سعي بعض الدول لتأسيس "مجموعة أصدقاء سوريا" يهدف الى "تأسيس تنظيم أعداء سوريا والتحضير للعدوان والتآمر عليها".

وغداة استعمال روسيا الفيتو في مجلس الامن ضد قرار يدين القمع في سوريا، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى انشاء مجموعة "أصدقاء الديموقراطية في العالم لدعم خطط المعارضة السياسية السلمية للتغيير".

واعتبر المقداد أن "الحملة الفرنسية على سوريا دليل على أنهم لم يكونوا مخلصين في مد يدهم وفي التعامل مع القضايا العربية وكانوا يعتقدون انهم من خلال اقامة هذه العلاقات (...) سيدفعون سوريا للتخلي عن مواقفها المبدئية".

وأضاف: "لذلك عندما افتضحت هذه الجوانب في سياساتهم لم نجد منهم الا الحقد والقتل لشعبنا ومخالفة كل المبادىء التي يؤمنون بها".

ويعزى الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه أعاد فتح أبواب المجتمع الدولي امام الرئيس السوري بشار الاسد الذي عانى من عزلة دولية بعد العام 2005 وتوجيه الاتهام الى دمشق باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقال المقداد أن سوريا "تتعرض اضافة الى الهجمة الغربية الى تآمر عربي وآخر مرتبط بأدوات داخلية تتلقى المساعدة من الخارج".

وأشار الى أن هذه الادوات "هي بقايا قوى حاقدة ومتخلفة وعصابات اجرامية وسجناء سابقين وتجار مخدرات".

واكد نائب وزير الخارجية السوري "ان الشعب السوري يتعرض لأعتى وأكبر مؤامرة لم تتعرض لها دولة في تاريخها من قبل بعض الدول التي ما زالت تتصرف من منطلق استعماري".

ورأى أن ذلك يهدف الى "خلق الأجواء المناسبة لتسييد كيان الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة وانهاء أي دور للمقاومة فيها، واسقاط آخر موقع يمكن ان يقول لا لمرور المخططات ولا لاحتلال الأراضي العربية".

وأشار الى أن "كل تمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقتل السوريين يأتي من بعض الدول العربية وبعض المقيمين فيها وبعض المقيمين في دول الجوار".

وتنسب السلطات السورية أعمال العنف في البلاد الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.

التعليقات 0