سليمان: للتعاطي بحزم مع أي اخلال بالامن وممارسة المسؤولية وفقا للدستور

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ضرورة الحزم في التعاطي مع أي اخلال بالامن، لافتا الى أن الخطاب السياسي المتشنج وعدم ممارسة المسؤولية بشكل صحيح وفقا للدستور وضمن روحية اتفاق الطائف، يشكلان عناصر يقف خلفها المتضررون من الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي.

وتابع سليمان تطورات الاوضاع في طرابلس مع كل من وزيري الدفاع الوطني فايز غصن والداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ، واطلع على الخطوات التي يتخذها الجيش ميدانيا لضبط الوضع

وأشار سليمان خلال استقباله وفدا من ملتقى الجمعيات الاهلية في طرابلس اليوم السبت، الى أن "تحقيق الانماء المتوازن وخصوصا في طرابلس ومحيطها وما يخلق ذلك من فرص عمل، يساهم الى حد كبير في محاربة بؤر الفقر والتطرف"، آملا في أن تشهد المناطق اللبنانية عموما والشمال خصوصا اطلاق المشاريع التنموية".

وأكد أن دوران عجلة الدولة ينطلق من ملء الشواغر في الوزارات والادارات واجراء التعيينات اللازمة وفق الآلية الموضوعة لذلك، يشكل عاملا أساسيا في وضع قطار الانماء على الطريق الصحيح"، موضحا أن "اللامركزية الادارية التي ستطرح على مجلس الوزراء بعد انجاز مشروع قانون الانتخابات تساعد في ذلك".

كما دعا سليمان الى عدم التفريط على الاطلاق بحق الشباب من خلال كفاءته في أن يكون له موقعه في مؤسسات الدولة أو في القطاع الخاص، مؤكدا أن "ادارة الدولة تبنى على العدل والكفاءة وفق المعايير والآليات التي تحدد ذلك".

.

وكان دعا سليمان أمس الجمعة القوى العسكرية والامنية الموجودة على الارض في منطقة طرابلس الى "الحزم في قمع المخلين بالامن والسلم الاهلي، خصوصا في الشمال وتحديدا بين جبل محسن وباب التبانة".

وشدد على "ضرورة أن يمتثل الاهالي هناك لتعليمات الجيش والقوى الامنية بما يؤمن سلامة الجميع ويحفظ الامن والاستقرار والوحدة الوطنية".

وتستمر الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن حتى اليوم السبت، وجاءت حصيلتها عدد من القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين.

ووقع أمس الجمعة انفجارا كبيرا قرب جامعة الجنان في طرابلس، وشب حريق كبير في المكان سرعان ما امتد الى حرم الجامعة، وأدى إلى سقوط ثلاثة قتلى سوريين وجرحى، في المدينة التي تشهد أصلاً توترا بين بلدتي باب التبانة وجبل محسن تطور إلى اشتباكات عنيفة.