ميقاتي يلتقي جوبيه و يعرب عن ثقته "بقدرة الجيش" على ضبط الوضع في طرابلس

Read this story in English W460

رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي " أن المطلوب لتجاوز الازمة العابرة التي نمر بها هو أن يقتنع الجميع بأن مجلس الوزراء هو مكانا للإنتاجية والعمل، وليس حلبة للمبارزة السياسية والمزايدة الانتخابية"

وشدد ميقاتي في ختام زيارته الرسمية الى فرنسا اليوم السبت والذي التقى خلالها الجالية اللبنانية أن "تأتي الحلول عبر احترام الدستور وتطبيقه، وتفعيل المؤسسات، والشعور بالمسؤولية ودقّة المرحلة، والحرص على التصدّي للأولويات وحلّ المشكلات المزمنة والملفات الشائكة التي لم تعُد تحتمل التأجيل".

وأمل ميقاتي أن يقوم الجيش بضبط الوضع في طرابلس بعد الاشتباكات المستمرة التي تشهدتها المدينة بين جبل محسن وباب التبانة، مبديا ثقته الكاملة بدور الأخير في مسك الأوضاع.

وقال في لقاء عقده اليوم السبت في مقر اقامته مع الصحافيين المرافقين لزيارته والصحافيين اللبنانيين المعتمدين في فرنسا: "مما لا شك فيه أن هناك شحنا قويا للنفوس، ولكن الجيش اللبناني الذي لنا ملء الثقة به وبقيادته يأخذ دوره كاملا".

أشار الى أنه عاود الإتصال بقائد الجيش جان قهوجي "صباحا" ، مضيفا: "أنا على ثقة أن الأمور ستكون ممسوكة والجيش سيعيد ضبط الأمور".

وتشهد مدينة طرابلس اشتباكات كانت قد بدأت عقب صلاة الجمعة، واستخدمت فيها القذائف الصاروخية وسط انتشار مسلح في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، أدت الى جرح عناصر من الجيش ومدنيين ومقتل شاب متأثرا بجروحه.

وجزم ميقاتي أنه " مقتنع بموقفي وأقوم بمهامي كاملةً، وشرطي لاستئناف جلسات مجلس الوزراء هو الاتفاق المسبق على انتاجيتها".

ورأى أنه "لا يجوز عندما تتعطل انتاجية مجلس الوزراء أن تحمل المسؤولية لرئيس مجلس الوزراء، كما لا يجوز أن يطالب البعض بالتصويت على قرارات، فيما قرارات اخرى اتخذت بالتصويت لا تنفذ، لنبدأ بتوقيع مرسوم بدل النقل وبعدها لكل حادث حديث".

وأردف: "في النهاية سنصل الى حل معين، ورغبتي أن نعود الى عقد جلسات منتجة لمجس الوزراء لا ان تكون جلسات شكلية، وأعتقد أن الأمور ستسير بشكل سليم".

ورداً على سؤال قال: "في السابق كان المسيحيون ينادون بالحياد، واليوم يقول المسلمون بالنأي بالنفس، وأتمنى أن نلتقي جميعاً، وبغض النظر عن موقفنا الثابت من العدو الاسرائيلي، على الحياد عما يحدث في المنطقة، فنستطيع تقوية مناعتنا اللبنانية".

وإذ أكد أن لقاءه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة كان ممتازا، وكذلك مع سائر المسؤولين الفرنسيين"، أكد ميقاتي أن "ما يهمني هو حفظ الاستقرار في لبنان والوحدة اللبنانية، أرضا وشعبا، وابعاد لبنان عن أي خلافات".

وقال: "وكان هناك تفهم فرنسي كامل لهذا الموقف".

وكان أبدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة تفهمه "لموقف لبنان بالنأي بالنفس عما يجري في محيطه العربي واعدا بدعمه"، مؤكدا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموجود في باريس بدعوة رسمية جهوزية فرنسا لتقديم "كل الدعم للبنان في المجالات الاقتصادية والتقنية".

وأشار ميقاتي الى أنه تناول كما مع نظيره الفرنسي فرنسوا فيون "بالتفصيل موضوع البروتوكالات الموقعة بين لبنان وفرنسا والمساعدات الفرنسية، اضافةً الى التعاون في مجال الكهرباء ، وموضوع المواطن اللبناني جورج ابراهيم عبدالله الذي لا يزال مسجوناً في فرنسا".

ولفت الى أن "ما نسعى للقيام به هو الحفاظ على الاستقرار اللبناني وتقوية المناعة داخل المجتمع اللبناني ،لمنع تأثير الاحداث الخارجية على لبنان أو استيراد اي مشكلة من الخارج".

وعن موضوع الاتجاه الفرنسي لخفض عديد الكتيبة الفرنسية في القوات الدولية العاملة في الجنوب جدد ميقاتي "للمسؤولين الفرنسيين ادانتنا واستنكارنا لأي اعتداء تتعرض له القوات الدولية لا سيما الكتيبة الفرنسية".

وأضاف: "شددت على اصرارنا على بقاء القوات الفرنسية في لبنان". مشيرا الى أن وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه أبلغه أن هناك قراراً في الاسابيع المقبلة بخفض عدد القوات الفرنسية العاملة في الجنوب، وأن هذا القرار ليس قراراً سياسيا بقدر ما هو مرتبط بخفض النفقات".

أبدى أبدى جوبيه تفهمه لموقف لبنان خاصةً في الموضوع السوري،قائلا: "أثني على جهودكم دولة الرئيس ميقاتي لأن الوضع في المنطقة العربية ليس سهلاً"، مؤكدا تأييده موقف ميقاتي بدعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمهامه في حفظ الامن والاستقرار".

وحول اذا كان المسؤوليون الفرنسيون فاتحوه بالاتجاه الى تشكيل "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" أوضح ميقاتي للصحافيين "يعلم الجميع الواقع الجغرافي والسياسي للبنان مع سوريا والعلاقات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية بينهما والاتفاقات الثنائية الموقعة".

وأردف: "في الوقت ذاته لدينا علاقات ممتازة مع المجموعة العربية، وينبغي علينا أخذ الانقسام اللبناني الداخلي بعين الاعتبار. لكل هذه الاعتبارات الثلاث رأينا ان أفضل خيار هو أن نكون بمنأى عن الاحداث الجارية في سوريا".

وفيما أكد تمسكه بالعلاقة الممتازة مع الدول العربية، أعرب عن تقديره "لموقف خادم الحرمين الشريفين وسنجري الاتصالات العربية المناسبة لتحديد الموقف".، مذكرا "بموقف وزير الخارجية القطري الأخير الذي قال نحن نقدر موقف لبنان ونتفهمه".

وعن الموقف الفرنسي من النازحين السوريين الى لبنان ، أفاد ميقاتي "لقد تحدثنا عن هذا الموضوع وأكدنا أننا نقدم المساعدات الازمة للنازحين ولكن لبنان لا يستطيع فتح الباب على مصرعيه لأن له خصوصياته"، معربا عن خشيته من مجيء مئات الآف السوريين الى لبنان وهذا أمر لا قدرة لنا على تحمله".

وخلص ميقاتي الى اقول "أنا على ثقة بأن فرنسا ستبقى وفيةً لهذه المبادئ ولن تسمح أبداً بالاساءة للبنان".

وكانت وجهت دعوة الى ميقاتي لزيارة فرنسا هي الأولى كبادرة حسن نية تجاهه بعد ان وافقت الحكومة على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

التعليقات 3
Default-user-icon trueself (ضيف) 16:25 ,2012 شباط 11

Is this nut head in his right mind. How could you shield Lebanon when his neighbors, the Syrians, and also his head-master are interferring into every single event in lebanon and imposing their will on this country. Can't he just simply shut up and enjoy his money that he made and save us his bullshit. The guy has no manner nor any dignity because if he had he would have resigned a long time ago after he saw kids, babies and women kiled in a brutal manner in Syria. This nut head is belowering our brains. I wonder sometimes how could someone like him have had ammassed all this fortune.

Default-user-icon Imad (ضيف) 17:42 ,2012 شباط 11

sure that Lebanese Army will restore order! thus the army along with the resistence wll remain as the protector of the state from internal and external enemies.

Thumb jabalamel 02:27 ,2012 شباط 12

the filthy zionist media terrorists hate miqati because he is patriotic lebanese.