نصرالله: لو أردنا الإنقلاب لنفذناه في ال2005 ونطالب بالعدالة الحقيقية وليس"الظلم باسم العدالة"
Read this story in Englishكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يأتي للبنان كرئيس لإيران وكممثل للثورة الإسلامية وليس فقط كمعبّر عن فترة رئاسته بل عن كل فترة الثورة منذ انتصارها" مطمئنا ً إلى أنه " سيذهب إلى الجنوب ولكنه لن يرمي حجرا ً على إسرائيل كما اخترعوا".
وشدد نصرالله في كلمة بعد احتفال لمؤسسة جهاد البناء الإنمائية أن "الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة أخذت موقفاً حاسمًا ومتقدّماً إلى جانب الشعوب العربية في مواجهة إسرائيل، ويكفي أن الثورة حذفت أكثر حليف طاغي لإسرائيل في المنطقة وهو نظام الشاه الذي كان قائمًا في إيران"،متسائلا ً إذا كانت حكومات عربية كانت من الشاكرين للنظام الإيراني حينها.
وذكّر نصرالله أن إيران لم تبخل على حركات المقاومة والوقوف إلى جانبها وخصوصًا في لبنان وفلسطين قائلا ً:"في فترة رئاسة أحمدي نجاد حصلت أحداث خطيرة وأعتقد أن وجوده في الرئاسة ساعد كثيرا على تقديم دعم أكبر لحركات المقاومة وخصوصا في حرب تموز".
وكشف نصرالله عن مفاتحة نجاد منذ مدة باقتراح افتتاح مشاريع مما قدمته إيران أثناء زيارته إلى لبنان، لكن جواب الرئيس الإيراني كان الرفض لأنه لا يريد أن "يُشعر اللبنانيين بأني "يربّحهم الجميل" وقال له:" قمنا بواجبنا تجاه الشعب اللبناني ونحن من يجب شكر اللبنانيين".
كذلك أكّد نصرالله على تلبية الرئيس نجاد وبسخاء للمال بعد حرب تموز، مشددا ً على أن "ما أنجز بعد الحرب ليس له نظير أو شبيه في العالم، لأنه عاجة بعد حرب تبقى العالم سنوات في المدارس كلاجئين".
وذكّر برفض لبنان الإجماع على موقف من العقوبات على إيران في الأمم المتحدة قائلا ً:" أضعف الإيمان أن نقرر بشأن الدولة التي وقفت إلى جانبنا وبالرغم من ذلك تفهمت الجمهورية الإسلامية الموقف وظروف "النكد السياسي" في لبنان".
وعلى هذا لفت إلى أنه "علينا إذًا أن نحسن الضيافة للرئيس الإيراني وأن نكون كبارًا في التعاطي مع هذا الأمر، وإيران رغم ما تعانية من ضائقة ومن عقوبات دولية تريد المساهمة في المشاريع وصولاً إلى المساعدة في تسليح الجيش اللبناني".وأردف:" وأنا أريد أن أطمئن اللبنانيين إلى أمر، فنحن نذهب إلى الآخرين ونطلب مساعدات فيضعون علينا شروطًا، فيما إيران عرضت مساعتنا فإذ بنا نتدلل ونضع شروطًا وهذا غريب، لكن إيران لن تفرض مساعدتها، فإذا لم ترد الحكومة اللبنانية مساعدات إيران للجيش فلا مشكلة".
و خلُص نصرالله إلى القول: إنها زيارة أخلاقية في الدرجة الأولى وليست سياسية".
أما عن موضوع المحكمة فاستهل ّ نصرالله حديثه بأن الجميع يريد العدالة والحقيقة مستطردا ً:" لكننا نريد العدالة الحقيقية وليس الظلم باسم العدالة" مشددا على أن "الطريق إلى العدالة هي الحقيقة وليس الظلم كالذي طال سوريا وحلفاؤها والضباط الأربعة".
وتوجه بعدة أسئلة:"هل التحقيق الدولي بمراحله المختلفة يوصل إلى الحقيقة والعدالة؟ هل هذا التحقيق من خلال الآداء والسلوك يوصل للحقيقة؟ لماذا يصر المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار على عدم تسليم أي وثائق؟ لماذا تضطر الأمم المتحدة على التدخل ومنع بلمار من تسليم الوثائق؟ لماذا إذا هذه الحماية لشهود الزور، طارحا ً عنوانا ً جديدا ً "إسمه حماية بلمار والمحكمة الدولية غير الحماية الداخلية لشهود الزور".
كما تحدث عن القرائن التي قدمها وقال:"لنفترض أنه لا يوجد المزيد أو أني لا أريد أن أعطيها، ألا تكفي تلك التي قدمتها لفتح مسار أو خطة جديدة باتجاه إسرائيل؟
وسأل نصرالله: من الطبيعي أنه هنالك شهود في القرار الظني الظني فما هي الضمانة بأن ليس من بينهم شهود زور؟ فنظام المحكمة الدولية قائم على حماية الشهود. أنا لا أعلم لكن كل المتداول أن بلمار سيعتمد على دليل ظرفي هو دليل الاتصالات أي وجود اتصالات متزامنة لأفراد من حزب الله وأفراد آخرين مفترض أنهم نفذوا الاغتيال ويعتبره كافيًا لتقديم اتهام. لكن هذا كاف للإتهام؟ ومن قال إن هذا ليس مفبركًا وليس ملعوباً بالداتا؟ معلنا ً "أننا سنكشف أمور مذهلة عن موضوع الاتصالات. "لن نهبط حيطان على حدا، نحن نقدم المنطق والدليل الفني ليس نحن من يسيّس".
وانتقد نصرالله "الاستراتجية الخاطئة" كما أسماها وهي " أن نقول يجب معالجة تداعيات القرار الظني بد أن نفتش على كيفية منع إسرائيل وأميركا من الإتيان بقرار ظني ظالم".
وشدد نصرالله أنه "علينا ألا نهرب ونقول أن حزب الله وإيران وسوريا يريدون تنفيذ انقلابًا، هذا كلام فارغ، فلا نفكر بهذا، ونحن لو أردنا أن نستلم ذلك لكنا فعلنا ذلك في عام 2005 لكننا لا نريد ذلك ولم نفعله، كذلك كان يجب أن نسيطر على البلد لو كنا نريد في 15 آب 2006، إذا هذا كلام ليس له أساس".
وختم الأمين العام لحزب الله مطالبا ً بالكفّ عن الذهاب إلى المواضيع الهامشية بل العودة إلى "الموضوع الأساس ألا هو كيف نمنع محاولة الاعتداء على المقاومة عبر القرار الظني" مشددا ً على أن "الرابح الوحيد من صدور هكذا قرار ظني هي إسرائيل ومن يدعمها ويمدّها بالطائرات ويضغط على الفلسطيني والعرب".