باسيل يريد وزارة سيادية: 14 آذار تحولت معارضة تخريبية
Read this story in Englishاكّد الوزير جبران باسيل ان "تكتل التغيير والاصلاح" مصرّ على الحصول على وزارة الداخلية كوزارة سيادية.
ونفى لصحيفة "النهار" ان يكون التمسك بها بهدف العرقلة، موضحاً ان "السبب الرئيسي اننا نريد وزارة سيادية، واذا كانوا يتهموننا بالتعطيل فليعطونا وزارة المال، كحقيبة سيادية، ويحل الموضوع. نحن اقترحنا وزارة الداخلية بعدما قال ميقاتي انه يرغب في وزارة المال".
وعن اذا ما كان الهدف من الامساك بالداخلية هو قطع الطريق امام تعاملها مع المحكمة الدولية ومطالبها، يرى باسيل ان "اي امر يتعلق بالمحكمة مسؤولة عنه الحكومة مجتمعة، وليس وزير الداخلية وحده. لماذا لا يطرح السؤال نفسه عن وزارة العدل او الدفاع او وزارة الاتصالات او غيرها من الوزارات المسؤولة ايضا عن مطالب المحكمة؟ في اي حال، امام الحكومة الجديدة سلسلة ملفات لها علاقة بالمحكمة الدولية ويفترض ان تبتها سريعا".
واشار الى امور تقنية مرادفة لاهمية وزارة الداخلية، "من ملف الاموال البلدية العالقة، وعمل البلديات كسلطة محلية، وعمل المحافظين والقائمقامين، وصولا الى سلسلة ملفات عالقة حتى الان، في ملف التجنيس وقرارات مجلس الشورى غير المنفذة، ومجلس قيادة قوى الامن الداخلي".
من جهة اخرى، اوضح باسيل ان "الهجوم الذي شنه الرئيس سعد الحريري على الوسطية، يطول الذين مدوا الجسور معهم لادخالهم الى الحكومة، وبهذا الكلام تحولت المعارضة التي اعلنوها معارضة تخريبية ومشروعا تآمريا على لبنان هم شركاء فيه"، وذلك ردّاً على المهرجان الخطابي في "بيال" امس الاثنين في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
واكّد باسيل ان "الكلمات تميزت بالاعتراف بالاخطاء والاستمرار بالاخطاء في الوقت نفسه، والعودة الى الجذور لا تكون بعد الخروج من السلطة، بل خلال تولي السلطة. لقد تنكروا لمبادئهم وخانوا الانظمة التي وقفت الى جانبهم، فالنظام المصري كان في طليعة من وقف الى جانبهم، وبالامس حيا الثورة التي اطاحته. والخطأ الاكبر الذي وقعوا فيه هو انهم اعتبروا ان ثورة مصر وتونس امتداد لثورة الارز فيما هي العكس تماما".
وذكر ان "هذا الكلام يجب ان يسأل عنه الوسطيون الذين حاولوا مد الجسور مع 14 آذار، وتركوا لهم مساحة من الحرية والوقت لينضموا الى الحكومة. ولكن الكلام الذي سمعناه يعني انهم تحولوا معارضة تخريبية لا تعطيلية فقط، وفيها بذور الخيانة الوطنية وامتداد الى الخارج".
وعن اذا كان الاحتفال سيؤدي الى قطع طريق التفاوض مع 14 آذار حول دخول الحكومة، اشار الى انه "نحن اعلنا شروطنا لدخولهم الحكومة، وكلامهم يعني عكس هذه الشروط، ولا مجال لهم للانضمام الى حكومة يطرحون فيها نقيض ما نطرحه في البيان الوزاري. نحن حرصاء على تأليف حكومة لا تفجيرها".
واوضح باسيل للذين يريدون قوى الامن قوية، "نقول لهم نحن ايضا نريدها قوية، ولذلك نريد وزارة الداخلية حتى تصبح قوى الامن قوية، لان السلاح في يد الضعيف يؤذي".