الاميركيون خصصوا وداعا طويلا لويتني هيوستن
Read this story in Englishكرم كيفن كسوتنر وستيفي ووندر ومشاهير اخرون السبت ذكرى ويتني هيوستن في نيوارك قرب نيويورك خلال مراسم "غوسبل" احييت وسط الحماسة والدموع خلال جنازة المغنية الشهيرة.
وبدأت مراسم الجنازة في كنيسة "نيو هوب" المعمدانية باناشيد غوسبل وكلمة من رئيس بلدية نيوارك مسقط رأس النجمة. وتتالى بعد ذلك مشاهير واقارب للمغنية على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة للحديث عن الذكريات التي يحتفظون بها من نجمة البوب.
المراسم الي نقلت بالكامل عبر التلفزيون والانترنت من دون انقطاع، انتهت بالاغنية التي حققت نجاحا عالميا كبيرا "آي ويل اولويز لاف يو" التي صدحت في ارجاء الكنيسة في وقت كان يتم فيه اخراج نعش ويتني هيوستن البراق خارجهاا برفقة افراد عائلة المغنية الراحلة.
ووضع النعش في سيارة لدفن الموتى ذهبية اللون رافقتها سيارة ودراجات للشرطة الى وجهة مجهولة.
وقال الممثل كيفن كوستنر خلال المراسم "لقد كنت +بادي غادر+ (حارسك الشخصي) الخاص قبل فترة قصيرة والان رحلت" داعيا العالم الى تذكر "الاعجوبة اللطيفة التي كانت تمثلها ويتني".
وتذكر الممثل الذي غلب عليه التأثر التحضيرات لتصوير الفيلم الناجح الذي شاركته بطولته العام 1992 مشيرا الى ان المغنية كادت لا تحصل على الدور لان المنتجين كانوا "يبحثون عن ممثلة بيضاء".
وغنى ستيفي ووندر اغنيتين تكريما للويتني هيوستن التي توفيت في 11 شباط/فبراير في بيفرلي هيلز عن 48 عاما. وقال "اني اشكر الله على اني عشت على هذه الارض عندما كانت ويتني عليها" فيما غنت اليسيا كيز التي كانت متأثرة جدا ايضا اغنية.
وقامت جوقة غوسبل مؤلفة من نحو مئة امرأة وبعض الرجال غالبيتهم من الوسد وقد ارتدوا الابيض بالترتيل مرات عدة في الكنيسة التي كانت ترتل فيها هيوستن وهي طفلة.
وقد عمت الكنيسة الاجواء الاعتيادية في المراسم المعمدانية العزيزة على قلب السود الاميركيين من غناء ورقص وصيحات وضحك وتصفيق.
وقد غادر بوبي براون زوج هيوستن السابق المراسم بعد دقائق قليلة. وقد استاء على ما يبدو لان عائلة المغنية لم تحجز له مقعدا على ما قال القس جيسي جاكسون لمحطة "سي ان ان" بعد المراسم. وكان الزوجان تطلقا العام 2007 وعلاقات بوبي بروان مع عائلة زوجته السابقة لا تزال متوترة.
ولم تحضر ملكة البلوز اريثا فرانكلين التي اعلنت مشاركتها، في نهاية المطاف اذ انها كانت تعاني من وعكة صحية على ما قالت وسائل الاعلام الاميركية.
وقال جو كارتر قس رعية الضاحية الكبيرة لنيويورك في افتتاح المراسم "ويتني هذا اليوم هو يومك. انت الوحيدة القادرة على جمعنا كلنا".
وخارج الكنيسة اغلقت الشرطة كل الطرقات المحيطة ورفعت امامها لوحة مضيئة احياء لذكرى ذكرى نجمة البوب.
وكتب على اللوحة "ويتني هيوستن 1963-2012" و"سنحبك دائما" في اشارة الى احد انجح اغانيها.
وعلقت رسائل تعزية على بوابة الكنيسة مع بالونات وازهار وضعها معجبون. ووضعت على الارض شموع ودببة مصنوعة من القماش.
وطلبت الشرطة من المعجبين البقاء في منازلهم ومتابعة المراسم عبر التلفزيون وقد تحدى عدد قليل منهم البرد القارس للتجمع في المكان.
وقد وقفت الجموع القليلة وراء حواجز حديدية بعيدا عن المشاهير المشاركين.
وكان جو من الفرح يهيمن على الجموع واوضحت احدى المعجبات وتدعى سينتيا "لا اظن انها كانت تريد ان ترانا حزينين. نحن في حداد لكنه احتفال ايضا لنقول لها +اننا نحبك+".
وراح البعض يحاول انشاد اغنية "آي ويل الويز لاف يو" بنجاح متفاوت.
وقد سطع نجم ويتني هيوستن الملقبة بـ"الصوت" في ساحة موسيقى البوب والسول في الثمانينيات والتسعينيات وقد بيعت قرابة 170 مليون نسخة من ألبوماتها.
وعثر على ويتني هيوستن التي عرفت بإدمانها الكحول والمخدرات جثة هامدة في مغطس غرفتها في فندق في بيفرلي هيلز. ولا تزال أسباب وفاتها مجهولة بانتظار نتائج فحوص السمية التي لن تصدر قبل عدة أسابيع.
وستوارى هيوستن الثرى الاحد في مقبرة تبعد حوالى عشرين كيلومترا عن اكلنيسة.