الرئيس اليمني المقبل يعلن فتح "صفحة جديدة" في بلاده تزامناً مع بدء الانتخابات
Read this story in Englishأكد الرئيس اليمني المقبل عبد ربه منصور هادي اليوم الثلاثاء اثناء ادلائه بصوته في صنعاء وسط تدابير امنية مشددة، ان انتخابه رئيساً للبلاد يفتح "صفحة جديدة ناصعة البياض".
وقال هادي الذي يخوض الانتخابات الرئاسية مرشحاً توافقياً ووحيداً بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي يضع حدا لحكم الرئيس علي عبدالله صالح "هذا اليوم يوم تاريخي في اليمن".
واضاف في تصريحات للصحافيين ان استحقاق الانتخابات هو "اغلاق لصفحة الماضي وفتح لصفحة جديدة ناصعة البياض نكتب عليها مستقبل اليمن الجديد".
ووصل هادي بالسيارة الى مركز الاقتراع الذي يبعد مئات الامتار فقط عن منزله، وكان محاطاً بتدابير امنية مشددة.
وذكرت مصادر مقربة من نائب الرئيس ان التدابير المشددة سببها مخاوف من تعرضه لاعتداء.
وبدأ اليمنيون اليوم الثلاثاء الاقتراع لصالح المرشح التوافقي والوحيد عبد ربه منصور هادي ضمن استحقاق تاريخي يطوي صفحة حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
وانطلقت عمليات التصويت في الساعة الثامنة صباحا (05.00 تغ) وسجلت نسب اقبال جيدة في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما افاد مراسلو وكالة "فرانس برس".
وقالت رئيسة المركز الانتخابي المخصص للنساء عبير العفيفي لـ"فرانس برس" "لقد دهشنا بالاقبال وبتدافع النساء حتى قبل موعد الاقتراع".
ويأخذ التصويت طابعا رمزيا الى حد بعيد اذ يحظى هادي بدعم غالبية القوى السياسية في البلاد، وياتي انتخابه في اطار اتفاق المبادرة الخليجية الذي تخلى بموجبه صالح عن السلطة مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة.
الا ان الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الحوثيين في الشمال يقاطعون هذا الاستحقاق.
وبعد سنة من الاحتجاجات، يصبح صالح المتواجد حاليا في الولايات المتحدة للعلاج اول رئيس في دولة من دول الربيع العربي يتنحى عن السلطة بموجب اتفاق سياسي، وذلك بعد حكم استمر 33 عاما.
وقد دعا صالح اليمنيين الى الاقتراع لهادي الذي ظل مواليا له لسنوات كثيرة.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، يبدو الاقبال ضعيفا جدا في حي خور مكسر وحي كريتر، بحسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
والاوضاع متوترة منذ ايام في عدن وفي باقي محافظات الجنوب عموما حيث يقاطع الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الانتخابات فيما دعا التيار المتشدد في الحراك الى عصيان مدني والى منع اجراء الانتخابات التي يعتبرها بمثابة استفتاء على الوحدة مع الشمال.
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان شخصا اصيب بجروح فجر الثلاثاء عندما فتح مجهولون النار على مركز اقتراع في حي دار سعد في عدن، فرد الجيش على مصادر النيران واصاب احد المارة.
وعشية هذا الاستحقاق، سجلت اعمال عنف في المحافظات الجنوبية ادت الى مقتل مدني وجندي خلال تظاهرات مناهضة للانتخابات.
ودعي اكثر من 12 مليون ناخب يمني الى صناديق الاقتراع للمشاركة في هذه الانتخابات التي تعتبر مصيرية لمستقبل اليمن وتحظى بدعم كبير من القوى الاقليمية والدولية الكبرى.