المستقبل تعتبر أن خطاب نصر الله يزيد الشرخ بين اللبنانيين "للمحافظة على سيطرته"

لفتت كتلة المستقبل النيابية أن "حال الشلل الحكومي وتعنت بعض الأطراف والوزراء والإخلال بالمؤسسات ينعكس يالضرر على المواطنين"، محذرة من "محاولات صرف المسؤولية عن المسؤولين الفعليين في فضيحة المازوت"، مطالبة من جهة أخرى الحكومة "بإغاثة اللاجئين من النازحين السوريين الى المناطق اللبنانية".

وشجبت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الأسبوعي الدوري "رد الفعل الذي أبداه نصر الله خلال على المواقف التي أعلنت في مهرجان الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه"، مستنكرة "موقفه من الكلام الذي صدر عن الرئيس سعد الحريري".

وكان الحرري أعلن في ذكرى 14 شباط أن "مصير لبنان نصنعه معا بالاتفاق لا المجابهة وبالحوار لا الفتنة في ظل التزامنا جميعا بمشروع الدولة العادلة والقادرة والديموقراطية التي تعمل على تعزيز السلم الأهلي، والتي لها الحق الحصري في اقتناء واستعمال السلاح وأيضاً عن استعداده للحؤول دون وقوع أية فتنة بين المسلمين".

وتوجه نصر الله في خطابه خلال إحياء مهرجان "الوفاء للقادة الشهداء" الخميس، الى الحريري بالقول "إذا أردت أن تمنع الفتنة بين اللبنانيين أوقف إعلامك ونوابك ومواقع الإنترنت التي تتحدث بلغة طائفية بغيضة في الليل والنهار".

وأشارت الكتلة الى أن "السلبية التي اتسمت بها مواقف نصر الله ترافقت مع مظاهر الاستخفاف بالآخرين في الوطن"، معتبرة أن هذا "يفاقم حالة الأسوار المرفوعة بين اللبنانيين والتي دأب "حزب الله" على إقامتها لكي يحافظ على سيطرته الطائفية والسياسية والحزبية".

وكان نصر الله قد رفض أيضا في خطابه "ضمانات وشروط وإملاءات" 14 آذار التي أطلقتها في مهرجان البيال، معتبرا أن هذه القوى ليست في موقع إطلاق الشروط.

كما توقفت الكتلة عند "استمرار حال الشلل الحكومي والارتباك الرسمي نتيجة تعنت بعض الأطراف والوزراء وتفاقم الإخلال بالمؤسسات والقوانين وسياسة التملص من مواجهة الواقع بالهروب إلى الأمام، ولو على حساب القانون مما ينعكس بالضرر على المواطنين الذين يعانون الأمرين".

وأوضحت أن "المطلوب هو الانكباب على انجاز التحقيق الشفاف وبأسرع وقت ممكن في فضيحة المازوت الأحمر، بدلا من تكبير الشعارات بغية تضييع الهدف وإخفاء الجواب الذي ينتظره اللبنانيون".

وسألت الكتلة "من هو المسؤول عن حرمان الناس من مادة المازوت المدعوم خلال الأيام الماضية، فيما أرباح غير شرعية ذهبت إلى جيوب بعض المنتفعين".

وإذ أشارت الى أن "التوسع في التحقيق بمفعول رجعي إلى السنوات الماضية أمر مطلوب"، شدد الكتلة على أن "الأولوية يجب أن تكون بداية لكشف المسؤول عن الفضيحة الحالية"، منبهة من"من محاولات صرف المسؤولية عن المسؤولين الفعليين لالباسها الى موظفين كل مسؤوليتهم انهم نفذوا بالحرف أوامر رؤسائهم".

كما استنكرت الكتلة "استمرار المجازر والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري في أكثر من مدينة ومنطقة في سوريا خصوصاً استمرار الحرب الإجرامية ضد المدنيين في حمص" في وقت "يعبر فيه النظام عن رغبته بالاصلاح بطريقة فولكورية مأساوية من خلال طرحه دستورا للاستفتاء على حساب آلاف الشهداء من الشعب السوري" .

ونوهت من جهة اخرى بالمواقف اللبنانية التضامنية مع الشعب السوري في كل المناطق اللبنانية والتي كان آخرها البيان الصادر في اليومين الماضيين والموقّع من مواطنين جنوبيين".

وعليه، طالبت " الحكومة اللبنانية بإغاثة اللاجئين من النازحين السوريين الى أكثر من منطقة لبنانية والعمل على تلبية ما يحتاجون له في كل هذه المناطق".

ودعت اللبنانيين "إلى المبادرة الى مساعدة إخوانهم السوريين المنكوبين وفتح بيوتهم وقلوبهم لمساعدتهم لاسيما انهم كانوا قد سبق وأن