نصرالله: معركة الداخل مع سلاحنا خاسرة ومعركتنا مع إسرائيل بداية للسيطرة على الجليل
Read this story in Englishاستهل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كلمته في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة لافتا الى أن ذكرى قادة المقاومة تتلاقى مع مناسبة إنتصار ثورة الشعب المصري على الطاغية، ومع ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، معتبرا أنه "من حسن التوفيق والتقدير أن يصبح 11 شباط يوما لسقوط أهم وأكبر حليفين لأميركا في المنطقة نظام مبارك ف ونظام الشاه".
ورأى نصرالله ،أن "ما نحن قادمون اليه في لبنان هو الغزو الاميركي السياسي الجديد للبنان"، مؤكدا ان المقاومة توافق على أي سلام وإستقرار في لبنان وأي مكان في العالم شرطه الطبيعي تحقيق العدالة.
وأضاف:"حركات المقاومة رد طبيعي على الغزو والاحتلالات ومشاريع الهيمنة والتسلط،وهي لم تعتد على أحد ولم تبدأ حربا على أحد ولم يكن مشروعها مشروع حرب وقتال، وإنما اعتتدي عليها"، مؤكدا أنها كانت ولا زالت تشكل وحدها ضمانة تحقيق العدالة والاستقرار والسلام.
ولفت الى أن "السلام والاستقرار المبني على الظلم واغتصاب حقوق الآخرين لا يمكن أن يكون سلاما حقيقيا"، معتبرا أن "المشكلة الاساسية في المنطقة لها وجهان الأول وجود الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة والحركة الصهوينية التي بدأت الحرب وارتكبوا المجازر وصادروا الممتلكات وطردوا شعبا من أرضه، والوجه الثاني هو حكومات المواجهة في المنطقة التي قامت كرد فعل صحيح على هذا الاحتلال والجرائم".
وعليه، توجه نصرالله الى الرئيس الأميركي باراك أوباما والى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالقول:"العدالة لها وجهان وتقتضي أن تعود الحقوق والارض الى أصحابها، وأن يعود ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الشتات الى أرضهم ،وأن تعود المقدسات الاسلامية والمسيحية الى أصحابها، وأن يقيم شعب فلسطين دولته على كامل أرضه".
وأردف:" الوجه الثاني من العدالة أن يتم الاقتصاص من مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم بحق الاسنانية"، مشيرا الى أن "البحث عن السلام الزائف عن طريق مفاوضات خائبة تقدم المزيد من التنازلات ولا تعيد حقا الى صاحبه وتكافئ المجرمين، لا يمكن أن يحقق سلاما على الاطلاق".
وسأل:" أين هي الادارة الاميركية من إعادة الحق الى صاحبه وإقامة محاكم دولية لمعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة" كاشفا أن "ما يحصل دعم أكثر للصهاينة وتغيير قوانين في الغرب، كي لا يتمكن أحد من رفع دعوى ضد مجرم حرب اسرائيلي".
وذكر نصرالله في كلمته أن "في بداية حركة الإمام الخميني جاءه وفد من السافاك الجهاز الامني للشاه، قالوا له يمكنك الكلام عن كل شيء لكن هناك 3 خطوط حمر أميركا واسرائيل وشخص الشاه، أما رئيس الوزراء والنواب وأدوات الشاه لا مشكلة"، مفسرا أن" النظام في إيران كان أميركيا وأن الشاه كان مجردا واجهة وكان نظاما اسرائيليا".
الى ذلك، تطرق نصر الله في كلمته الى الثورة المصرية، واصفا ما حصل في مصر بالتاريخي والكبير جدا.
وفي هذا السياق ، توجه نصر الله بالشكر الى الشعب المصري باسم حزب الله والمقاومة، معتبرا أن "الثورة المصرية لها الفضل الأكبر في تحرير أحمد منصور الذي تهمته الأكبر أنه سعى لاسقاط نظام مبارك ونشر التشيع".
وإذ رأى أن الخاسر الاكبر من التطورات والتحولات بالمنطقة هي أميركا، أكد نصر الله أن كل من ربط مصيره ومستقبله بالاميركيين هو خاسر مما جرى.
وتابع:"على المستوى الاسرائيلي هناك قلق لدى الكيان وإعادة النظر بالاستراتيجيات التي بنوها أن الجبهة الجنوبية بمحاذاة مصر هادئة وآمنة، وبالتالي كان يؤمنون من هناك وليسوا محتاجين من الجيش القيام ببنى على أساس امكان حصول مواجهة مع مصر أو تهديد ومطمئنين الى وجود حارس قوي للحدود".
وأوضح أن كان رهان الإسرائليين والأمركيين على النظام المصري لضبط غزة وممارسة الضغوط على الفلسطينيين للقبول بالفتات الاسرائيلي، لافتا الى أن "الكل يعرف موقع نظام مبارك بحرب غزة و دوره بحرب تموز 2006".
وقال:"باراك وزير الحرب الاسرائيلي يقول أن المنطقة بكاملها تتغير أمام أعيننا، ورأينا ما حدث في لبنان حيث أن الحكومة تحولت الى حكومة غير مريحة لاسباب عدة وهي مرتبطة أكثر بحزب الله ورأينا ما حدث في تونس ومصر".
كما أشار الى أن" أشكينازي كان يتكلم عن إنجازاته في الجيش، وأن الاخفاقات في حرب لبنان وغزة لن تعود وأن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تحتل منطقة النقب، وأن حزب الله لا يمكنه أن يحتل منطقة الجليل".
وعليه، توجه نصر الله لباراك وأشكنازي وبني غانتس، بالقول:"أقول لمجاهدي المقاومة الاسلامية كونوا مستعدين ليوم إذا فرضت الحرب على لبنان، قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل".
وفي سياق آخر توقف نصرالله في كلمته عند الوضع الداخلي مشيرا الى أن "ما تبقى من قوى 14 آذار مصمم على العودة الى نغمة السلاح، مؤكدا على ما أشارت إليه قوى الرابع عشر من آذار في أن موضوع السلاح خلاف وطني .
وعليه، رأى أن موضوع السلاح هو تفصيل وأن الخلاف هو حول خيار المقاومة، معتبرا أن ليس في ذلك إدانة للمقاومة بل إدانة للذين طعنوا بها.
وإذ لفت الى أن المقاومة قبلت سابقا بالذهاب الى طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية، سأل نصر الله " إذا موقفكم منتهي من سلاح المقاومة لا داع للنزول الى الحوار، مشددا أن ذهاب حزب الله الى الحوار كان تنازلا.
وأضاف:"لا مشكلة لدينا بالحوارن إذا كان بتقديركم أن البيانات الومية ستمس بالمقاومة، فتتعبون حالكم على الفاضي"، مؤكدا أن الاصرار على خوض ههذ المعركة وتحويلها الى واحد من عناوين لامعارضة الجديدة هو إصرار على خوض معركة خائبة لا نتيجة منها".
وفيما شدد على أن العدالة شرط للاستقرار، سأل نصر الله الفريق الآخر وجمهوره ،هل مسار التحقيق الدولي والمحكمة يوصل للحقيقة والعدالة، لافتا الى أن هناك تحقيق أخذ إتجاها من اليوم الأول وأن الكثيرون ظلموا من مسار التحقيق، غامزامن قناة ملف شهود الزور، والتسريبات حول المحكمة الدولية.
وأكد وجود طريق آخر للحقيقة معتبرا أن الفريق الآخر أضاغ الفرصة.
وقال:"قلنا أننا مع مبدأ المحكمة الدولية، وذلك ليس اقتناعا بها وبنزاهتها بل مراعاة للجو اللبناني"، مذكرا أن حزب الله قال أن قواعد المحكمة وقانونها يجب أن يكون للنقاش، لافتا الى أن الكل يعرف كيف تم تهريبه، وأنه من اليوم الأول كان معروفا اتجاه المحكمة للتسييس.
وتابع:" إذا أردتم اليوم الاكمال بالمحكمة فأنتم أحرار، واذا كان ما سيعلنه القرار الإتهامي أو المحاكمات الغيابية هي الحقيقة، فتصرفوا على ضوئه، ونحن سنتصرف على أساس ما نراه مناسبا على أساس التزوير"، ولكن هذا لا يؤدي الى الحقيقة".
كما رأى نصر الله أن الفريق الآخر هو جزء من المشروع الأميركي ومن المنظومة الأميركية، معتبرا أن "ذلك تخوينا وأن والكل يعرف علاقته مع بولتون والادارة الاميركية والمنظومة الاميركة في المنطقة.
ودعا قوى 14 آذار الى إجراء مراجعة، والعودة الى الجذور بهدف كشف الاخطاء، شارحا أن "أول الاخطاء أن نكون جزءا من المنظومة الاميركية في المنطقة، وأن نرهن مصير لبنان بالسياسة الاميركية والإستقواء بها وبالقرارات الدولية على جزء من الشعب اللبناني".
وأوضح أن ما يحصل هو تحريض الخارج على ميقاتي وعلى حكومته والقول أنها حكومة حزب الله وإيران، مؤكدا أن هذا يسيىء لمقام رئاسة الحكومة.
وأردف:" هذه الحكومة ليست حكومة حزب الله، وهم يتفاوضون مع ميقاتي ويعرفون أنه يملك قراره"، مؤكدا أن لو كانت الحكومة هي حكومة حزب الله لكانت تشكلت بيومين.
وأكد نصر الله أنه إذا كان "إستجرار الضغط الخارجي على حكومة ميقاتي هو من أجل السلاح، فهذا الموضوع قد انتهينا منه"، لافتا الى أن الحكومة الماضية اُعطيت سنة كاملة، ولكن الفربق الآخر يرفض إعطاء أي فرصة للحكومة الحالية، مشددا على أن كل لبناني يريد حكومة جادة وتأخذ على عاتقها الملفات الإجتماعية والمعيشية،والى الى حكومة تصغي للناس لا للسفراء.
وخلص نصر الله لافتا الى أنه من المفترض أن يحسم الفريق الآخر رأيه، مؤكدا أنهم وميقاتي كانوا يريدون مشاركة الفريق الآخر بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، مضيفا:"واذا لم يمكن، فلا يمكن أن يبقى البلد دون حكومة، وإذا حُسمت هذه النقطة قعلى الكتل التي سمت ميقاتي والتي حسمت أمرها، تشكيل حكومة بالفترة القريبة لتتحمل مسؤوليتها".