"نيويورك تايمز": اميركا تتهم اللبناني علي دقدوق المنتمي لـ"حزب الله" بالارهاب والتجسس

وافقت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما على اتهامات وجهتها لجنة عسكرية أميركية إلى اللبناني علي موسى دقدوق المتهم بالإنتماء إلى "حزب الله" والذي كانت اعتقلته القوات الأميركية في العراق، وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

وأوضحت الصحيفة أن دقدوق كان المعتقل الأخير لدى القوات الأميركية في العراق، وهو متهم بالإنتماء إلى "حزب الله" وقد سلمته القوات الاميركية إلى السلطات العراقية قبيل انسحابها في كانون الأول الماضي.

كان الجيش الاميركي أعلن في تموز 2007 اعتقال اللبناني علي موسى دقدوق في جنوب العراق. وتؤكد الولايات المتحدة أن دقدوق ناشط في حزب الله، وقد أتى الى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني.

وخلال غارة في كانون الثاني 2007 في كربلاء جنوب بغداد، قتل مسلحون جنديا اميركيا وخطفوا أربعة آخرين عمدوا الى قتلهم في وقت لاحق، في عملية منظمة نسبها الجيش الاميركي الى فيلق القدس.

ووجه الإدعاء العسكري الأميركي في 3 كانون الثاني لائحة اتهامات من 8 صفحات بحق دقدوق شملت القتل والإرهاب والتجسس وغيرها، والتورط بالتخطيط لقتل جنود أميركيين في العراق.

وأفادت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها لجنة مماثلة الإتهامات لفرد خارج إطار حرب الولايات المتحدة على تنظيم القاعدة.

وأكد المتحدث العسكري الكولونيل تود بريسيل الاتهامات، موضحاً أن الحكومة تعمل مع العراق لتطبيق نقل دقدوق إلى لجنة عسكرية أميركية بما يتوافق مع القانونين الأميركي والعراقي، قائلاً "نسعى إلى أسرع طريقة ممكنة لإحالته أمام العدالة".

ووفق "نيويورك تايمز" لم يتضح ما إذا كانت إدارة أوباما تسعى بشكل حثيث إلى تسلم دقدوق من السلطات العراقية، أو إذا كانت التهم إجراء احترازياً على أمل أن تبقيه السلطات العراقية خلف القضبان في حال لم تتم محاكمته في العراق أو في حال برأته محكمة عراقية.

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم من أن تضغط إيران على العراق للإفراج عنه، وفق الصحيفة.

ولم يوافق المسؤول عن اللجان العسكرية نائب الأدميرال المتقاعد بروس ماكدونلد على إجراء محاكمة، على الرغم من أن المدعين قدموا التهم اليه.

وذكرت الصحيفة أنه لم يعرف بعد ما إذا كان دقدوق قد أبلغ بالحكم، وأوضح المحامي العسكري باتريك فولر الذي عين له أنه طلب من البنتاغون الإذن لزيارته في العراق ولكنه لم يحصل على رد بعد.