حركة طالبان تتبنى مقتل المستشارين الاميركيين الاثنين في كابول
Read this story in Englishتبنت حركة طالبان السبت مقتل المستشارين الاميركيين الاثنين في وزارة الداخلية في كابول، مشيرة الى أنه رد على احراق المصاحف في قاعدة اميركية الثلاثاء.
وقالت الحركة في بيان أنه في الساعة 16,30 (12,00 ت غ) قام "البطل عبد الرحمن (بقتل) أربعة مستشارين أميركيين في وزارة الداخلية (...) ردا على عدم احترام المحتلين لمقدسات الاسلام وعلى الاخص في حالة احراق المصاحف الاخيرة في قاعدة باغرام".
وأكدت مصادر حكومية في الحلف الاطلسي مقتل مستشارين اثنين في الهجوم.
وكان عنصران من قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) قتلا داخل حرم وزارة الداخلية السبت في كابول.
وأوضحت وزارة الداخلية الافغانية في بيان أن "اثنين من زملائنا الدوليين قتلا في حرم الوزارة اثناء حادث"، فيما أكدت ايساف في بيان آخر أن "شخصا صوب سلاحه" على "عناصر ايساف في كابول (...) وقتل اثنين".
وقال مصدر حكومي طلب عدم كشف هويته، أن "اطلاق نار وقع في مركز القيادة والمراقبة بوزارة الداخلية وقتل أميركيان" بيد "الشرطة" الافغانية، بدون مزيد من التفاصيل.
وأشارت بعض المصادر الى أن "مشادة كلامية" تسببت باطلاق النار. وتحدثت اذاعة محلية عن مقتل مطلق أو مطلقي النار.
وتهز أفغانستان منذ خمسة أيام تظاهرات معادية للاميركيين بعد احراق مصاحف بأمر من مسؤول أميركي في قاعدة باغرام العسكرية الاميركية الواقعة على بعد 60 كلم الى شمال كابول.
ويبدو حتى الان ان ثمة رابط بين هذه التظاهرات واطلاق النار في وزارة الداخلية.
واليوم السبت قتل أربعة مهاجمين وسقط 56 جريحا في هجوم على مجمع للامم المتحدة في قندوز (شمال) فيما قتل 27 شخصا في الاجمال في هذه الاضطرابات بينهم جنديان اميركيان، وأكثر من مئة أصيبوا بجروح بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس".
وقال مراسل وكالة "فرانس برس" ان المعارك بين المتظاهرين وقوات الامن لم تنته بعد في قندوز حيث باتت قوات خاصة من الشرطة تتولى حماية مجمع الامم المتحدة الذي يحاصره متظاهرون، فيما احرقت في كل انحاء المدينة متاجر وسيارات.
ولم تكن مشاعر العداء للاميركيين بهذه القوة لدى الشعب خلال عشر سنوات من النزاع، على خلفية اخطاء للحلف الاطلسي تسببت بقتل مدنيين بصورة متكررة، وقضايا تدنيس مختلفة وقعت مؤخرا أو أعمال أخرى اعتبرت مسيئة للاسلام.