سليمان رد على باراك: دخول لبنان لم يعد نزهة وهو سيتصدى بجيشه وشعبه ومقاومته

رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في تهديد وزير دفاع العدو بدخول قواته مجدداً إلى لبنان نيّات مبيّتة بالعدوان وما يمثل ذلك من خرق للقوانين الدولية وللقرار 1701 تحديداً الذي يلتزمه لبنان وتستمر إسرائيل بخرقه يومياً.

وأشار الرئيس سليمان إلى أن مثل هذا الكلام لا يصب إلا في إطار رفع المعنويات وفي سياق دعم رئيس الأركان الجديد، لأنه يعلم علم اليقين أن الدخول إلى لبنان لم يعد نزهة وله في أمثولة عدوان العام 2006 وتداعياتها على الداخل الإسرائيلي من الدروس والعبر التي تجعله يحسب بدقة أي مغامرة جديدة ينوي الإقدام عليها.

وأوضح رئيس الجمهورية انه إذا كان الوزير باراك يراهن على إمكان أن تشكل التجاذبات حيال الاستحقاق الحكومي الراهن ثغرة يمكنه النفاذ من خلالها لتنفيذ عدوانه فليكن معلوماً أن ذلك سيكون مثابة حماقة سترتد عليه لأن اللبنانيين بجيشهم وشعبهم ومقاومتهم جاهزون للتصدي لأي عدوان يستهدف لبنان وأمنه واستقراره.

ولفت الرئيس سليمان في هذا السياق إلى أهمية التضامن الداخلي وتمتين الوحدة الوطنية والتعالي عن المصالح والحسابات والأنانيات الشخصية الرخيصة والضيقة، وتذليل العقبات والعمل من هذا المنطلق على تشكيل الحكومة كي تكون جاهزة لمواجهة التحديات وتسيير عجلة الدولة في الداخل على كل المستويات.

ويشار الى ان سليمان سيسافر الثلثاء 22 شباط الى الفاتيكان لحضور الاحتفال بازاحة الستار عن تمثال القديس مارون في باحة بازيليك القديس بطرس، كما سيلتقي الخميس 24 منه البابا بينيديكتوس السادس عشر ويعود الى بيروت في اليوم نفسه، على ان يسافر مجدداً الى الكويت في 26 منه لحضور الاحتفال بالذكرى الـ 50 لاستقلال الكويت والذكرى الـ 20 لتحريرها من الاجتياح العراقي والذكرى الخامسة لتسلم أمير الكويت مقاليد الحكم.