سليمان من رومانيا: لبنان لا يجب أن يكون ساحة لأن يقتتل فيها أحد لا سوريين ولا غيرهم

أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "لبنان لا يجب ان يكون ساحة لأن يقتتل فيها أحد لا سوريين ولا غيرهم" داعيا العرب إلى المساهمة في الدميقراطية في سوريا "من دون تأجيج الحريق لأنه سيمتد الى كل الدول".

وقال سليمان في خلال حفل استقبال اقامه السفير اللبناني لدى رومانيا محمد الديب في قاعة الاتونيول في بوخارست بحضور اركان الجالية اللبنانية قال "نؤيد كل الشعب السوري ونؤيد الديموقراطية الا اننا لسنا من يتخذ القرار في مصير نظامه لأن الشعب السوري هو من يقرر ذلك".

ودعا "الاخوان العرب للمساهمة في هذا الارتقاء الديموقراطي من دون تأجيج الحريق لأنه سيمتد الى كل الدول، ونعبر عن موقفنا في الندوات الاقليمية والدولية وبلقاءاتنا مع المسؤولين في العالم ان على مستوى رؤساء او على مستوى ديبلوماسي".

وإذ تمنى وقف العنف فورا "من اي جهة كانت" في سوريا تابع سليمان "ان علاقتنا بالشعب السوري جيدة، بكل اطيافه وليس بفئة دون اخرى، لذلك موقفنا بعيد عن التطرف مع اي فئة دون اخرى".

كما رأى "ان لبنان لا يجب ان يكون ساحة لأن يقتتل فيها احد لا سوريين ولا غيرهم، ولا يجب ان يكون منبرا لأي طرف يريد التعكير على اي دولة اخرى وفق المادة الثامنة من نظام الجامعة العربية" مضيفا "اننا مع الاجماع العربي، وللبنان دور الرسالة في المنطقة العربية وفي هذا الشرق، وعلينا ان نلعب هذا الدور بصدق وحماس وجدارة".

ورد على التهديدات المتكررة للقادة الإسرائيليين بأن لبنان لن يكون على خارطة العالم الجديدة، محذرا من ان "اسرائيل هي التي لن تكون على هذه الخارطة لأن المستقبل هو للانفتاح والتعددية وليس للانعزال والعنصرية".

واذ اكد الدعم المطلق للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه رأى "ان المستقبل للبنان ولأبنائه ولشبابه".

وكان قد أعلن سليمان في مؤتمر صحافي مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو اليوم الثلاثاء أن لبنان سيعمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا أنه "مهما كان رأينا في الجامعة فهو يلتزم بقراراتها".

وجزم الرئيس سليمان أن لبنان سيحضر اجتماع قمة بغداد العربية المقبل وسيتخذ القرار الذي يخدم مصلحة لبنان وسوريا والشعب السوري.

ورأى أن موقف لبنان من الأزمة السورية كان دائما لمصلحة الاجماع العربي، وأن موقعه يفرض عليه أن يطلب التضامن بين الدول العربية من أجل التوصل إلى أفضل الحلول.

ومن جهة أخرى، صرح سليمان في خلال المؤتمر أنه لا يجب عزل أي دولة عربية لأنه لا يجوز عزل الشعب بهدف عزل الأنظمة. وقد علقت الجامعة العربية عضوية سوريا بسبب استمرار النظام بقمع المعارضين له.

وأكد أن لبنان سيعمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية لأنها ليست للانظمة فقط بل هي للشعوب أيضا.

كما أردف أننا "طالبنا السلطات السورية بالتجاوب مع المبادرة العربية الأولى وتطبيق الديمقراطية"، مشيرا إلى أن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يطبق الديمقراطية منذ عشرات السنين.

وشدد سليمان على أن الحوار هو أفضل حل للوصول إلى النتيجة المرجوة.

وفي مجال آخر، أعلن عن توقيع وزيري خارجية لبنان ورومانيا على مذكرة تفاهم، "ونحضر لتوقيع معاهدة تعاون في المجال التعليمي والثقافي والرياضي".

كما طلب في خلال لقائه الرئيس الروماني إمكان المشاركة في قوات اليونيفيل لتطبيق القرار 1701، مشددا على ضرورة ايجاد حلول وقائية وسلمية للنزاعات.

كما جدد سليمان رفض لبنان القاطع توطين الفلسطينيين.

ومن ناحيته، أعلن الرئيس الروماني أن بلاده ستتبرع بالذخيرة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني.

كما أشار الى أنه أكد لسليمان أنه مستعد لاعداد الضباط اللبنانيين في الاكاديمية العسكرية الرومانية والمختصين في التدخل بالكوارث الطبيعية.

وكان سليمان قد غادر أمس الاثنين في زيارة رسمية إلى رومانيا وتشيكيا.