بلامبلي: لا نية لإنشاء مخيمات للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية

جزم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أن "لا نيّة لإنشاء مخيمات للاجئين على الأراضي اللبنانية، وليس هناك أي تفكير بإقامة ممرات إنسانية لإرسال مساعدات إلى الداخل السوري عبر الأراضي اللبنانية".

وتخوّف بلامبلي في تصريح أمس الثلاثاء من تصاعد الأزمة في سوريا وانعكاسها على لبنان، ونقل عن جميع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم منذ توَلّيه مهماته "حرصهم على إبعاد لبنان والنأي به عن أزمة سوريا".

ولفت إلى "أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون تحديداً، يقدرون موقف لبنان في هذا الخصوص".

وتشهد سوريا موجة احتجاجات متصاعدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ منتصف آذار الماضي. وقد ذهب ضحية عملية القمع أكثر من 7600 قتيا بحسب الأمم المتحدة.

ويلتزم لبنان بحسب المسؤؤولين موقفا محايدا من الأزمة السورية إن في الجامعة العربية أو في الأمم المتحدة.

ومن جهة أخرى، أشار بلامبلي الى مهمتين أساسيتين يضعهما نصب عينيه، الأولى تتمثل باستكمال تنفيذ القرار 1701.

وأوضح أنه لهذا الهدف زار إسرائيل أخيراً ليطّلِع على وجهة نظر المسؤولين هناك.

كما أكد أنه "وعلى رغم أنّ الجانبين اللبناني والإسرائيلي مرتاحان إلى تنفيذ القرار والاستقرار الذي أرساه القرار في الجنوب من خلال انتشار قوات "اليونيفيل"، فإنهما يشددان على وجوب بذل مزيد من الجهود لتحقيق سلام فعلي ودرء المخاطر على الحدود".

أما المهمة الثانية، "فتتركز على تنسيق جهود الأمم المتحدة في لبنان من خلال تنسيق العمل بين مختلف المنظمات التابعة لها، خصوصاً أن 14 ألف شخص يعملون في هذه المؤسسات، 11 ألف شخص منهم تابعون لقوات "اليونيفيل"".

علما أن "الأمم المتحدة تخصص مبلغ 800 مليون دولار سنوياً للبنان، في أكبر حضور لها على مستوى العالم"، بحسب بلامبلي.