الادعاء على موقوفين بجرم التعامل مع اسرائيل

Read this story in English W460

احالت مخابرات الجيش اللبناني شخصين يعملان في وزارة الاتصالات و"أوجيرو"، الى القضاء المختص لاستكمال التحقيق معهما بتهمة التعامل مع اسرائيل، وفق مصدر أمني.

وكشف المصدر لصحيفة "السفير" أن الشخصين أوقفا في منطقة صيدا قبل نحو أسبوع ويدعى الأول (وليد ق.) والثاني(شوقي ز.) وتبين أنهما يعملان في وزارة الاتصالات و"أوجيرو".

وأوضح أنه نتيجة الرصد المستمر لمديرية المخابرات في الجيش، لاحظت أموراً مريبة تحيط بالشخصين المذكورين، فتم إخضاعهما لعملية رصد محكمة، شملت اماكن عملهما وتحركاتهما واتصالاتهما، وأمكن من خلال ذلك الإمساك ببعض الخيوط التي تعزز الاشتباه في تعاملهما مع العدو الاسرائيلي.

وتابع لـ"السفير"، بأنه تمت مداهمة منزليهما في وقت واحد، وألقي القبض على شوقي في بلدة عبرا في شرق صيدا وعلى وليد في بلدة كفرجرة في قضاء جزين، واقتيدا الى مديرية المخابرات في اليرزة للتحقيق معهما.

بعد ذلك، تمت احالتهما مع ملفيهما الى النيابة العامة العسكرية لاستكمال التحقيق وإجراء المقتضى القانوني بحقهما، وفق ما قاله المصدر.

وحول ما اذا كان الموقوفان قد اعترفا بالتعامل مع إسرائيل وعما إذا كانا ينتميان الى شبكة واحدة او يعملان بصورة منفصلة، قال المصدر الأمني للصحيفة، أن الموضوع اصبح بعهدة القضاء العسكري، إلا ان هناك معطيات عن تواصل حصل بينهما وبين المشغلين (في الخارج) منذ مدة غير بعيدة.

وأفادت الصحيفة، أن الموقوف الاول، وليد، من مواليد العام 1970 ومتزوج من ثلاث نساء، ويعاني من ضائقة مادية، وهو موظف في "أوجيرو" ويعمل بصفة سائق في مصلحة دروس الشبكات التابعة للمديرية العامة للإنشاء والتجهيز في وزارة الاتصالات، ويلازم بشكل دائم رئيس الأشغال في المصلحة (ف. ض.) ويتولى نقل البريد من مصلحة الدروس الى مديرية الانشاء والتجهيز، ومن ضمن هذا البريد الخرائط العائدة للشبكات الهاتفية.

يشار الى أن "مصلحة دروس الشبكات" تهتم بـ"رسم خرائط الشبكات والحفريات وتحديد اماكن مرور الكابلات (الانطلاق والوصول) سواء الى الابنية السكنية ام غيرها".

والموقوف الثاني، شوقي، يعمل ضمن فرق صيانة الشبكات في "بيروت ـ أ"، التابعة لمديرية خدمة المشتركين ويملك القدرة على تعقب الخطوط وكشف نقاط انطلاقها من أي مكان، علماً أن قطاع الشبكات يعنى بتمديد الاسلاك والتوصيل والتمديد والصيانة، وقد نقل منذ اسبوعين الى فرع "شبكات اليسار" التي تغطي الضاحية الجنوبية لبيروت.

ووفق ما قالته مصادر أمنية واسعة الإطلاع لصحيفة "السفير"، فإن تركيز شبكات "الموساد" الاسرائيلية على شبكات الاتصالات منذ عقود طويلة حتى الآن، يستدعي إطلاق ورشة سياسية ـ أمنية ـ ادارية من أجل وضع ضوابط تحول دون استمرار انكشاف هذا القطاع الحيوي سياسياً وأمنياً واقتصادياً للبنانيين جميعاً الى أي طائفة أو منطقة انتموا.

وأشارت الى وجوب أن يأخذ اللبنانيون العبر من وراء هذه الخروقات المتمادية.

وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على الموقوفين شوقي .ز ووليد .ق في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي.

التعليقات 2
Thumb benzona 15:39 ,2012 آذار 02

I heard they were shia. From what I see, they are people easy to buy, Iran and Syria bought most of them for peanuts. That's the difference between them and us!

Default-user-icon Le Phenicien (ضيف) 04:00 ,2012 آذار 03

Regardless of their religion or Lebanese affiliation, I see nothing wrong with some spying for Israel and others Spying for Iran.