تركيا وبريطانيا تجمعان على أن عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا "إجرام"
Read this story in Englishأعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت ان سوريا ترتكب "جريمة" بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من اعمال العنف الى البلاد.
وقال داود اوغلوا امام الصحافيين في اسطنبول "الان علينا والمجتمع الدولي (...) ان ندافع عن القيم الدولية. وفي الوقت الذي تتواصل فيه مثل هذه الفظائع (في سوريا)، فان منع دخول المساعدة الدولية ورفض دخول مسؤولي الامم المتحدة يشكلان جريمة اخرى"، كما نقلت وكالة انباء الاناضول.
واتهم من جهة اخرى النظام السوري بانه "يرتكب كل يوم جريمة ضد الانسانية" عبر استهداف شعبه.
وقال ايضا ان "المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي هي توجيه اكثر الرسائل حزما الى القيادة السورية والقول +هذه الوحشية يجب ان لا تستمر+".
واضاف داود اوغلو ان تركيا تجري استعدادات لتنظيم اللقاء الثاني لمجموعة "اصدقاء سوريا" خلال شهر اذار الجاري.
وسيعقد هذا الاجتماع على الارجح "بحلول نهاية الشهر"، كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس.
والتقى داود اوغلو طيلة اكثر من اربع ساعات الجمعة في اسطنبول ممثلين عن المجلس الوطني السوري، ابرز هيئة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ولم يتقدم المجلس الوطني السوري بطلب فتح مكتب عسكري في تركيا مهمته تامين امداد المعارضة بالسلاح، كما اكد دبلوماسي تركي بعد هذا اللقاء.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت ان "رفض" السماح بدخول المساعدة الانسانية المخصصة للمدنيين المتضررين من اعمال العنف في سوريا يدل على ان نظام بشار الاسد "اصبح مجرما".
وقال هيغ في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية ان "رفض المساعدة الانسانية اضافة الى عمليات القتل والتعذيب والقمع في سوريا تدل على ان النظام اصبح مجرما".
واضاف "لقد اعربنا عن احتجاجنا مباشرة لدى السلطات السورية بشان سلسلة من المشاكل بما فيها دخول المساعدة الانسانية".
وتابع "نحاول ايضا بحث الموضوع في مجلس الامن الدولي. وهذا يعني العمل مع دول اخرى مثل روسيا والصين اللتين جمدتا مبادرات سابقة"، موضحا انه تباحث الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الموضوع.