مسؤول أمني يؤكد ضبط المعابر الحدودية و الجيش اللبناني يشدد تدابيره
Read this story in English
شدد الجيش اللبناني تدابيره ووضع حواجز ثابتة ومتنقلة، في القرى الحدودية وخصوصاً في محلة الجورة في البقاع الشمالي، وسيّر دوريات راجلة ومؤللة في هذه المناطق، بعد سماع ترددات لاصداء الانفجارات واصوات قذائف الدبابات السورية المتمركزة في محيط عدد من البلدات السورية المقابلة للقرى الحدودية في قضاء الهرمل.
ونقلت صحيفة "النهار" عن مسؤول أمني بارز أن المعابر الحدودية الرسمية مضبوطة، وثمة تضخيم في الحديث عن التهريب ونقل العتاد والسلاح الى سوريا.
ونفى المسؤول ما يشاع عن أن قوى الامن اللبنانية عثرت على شاحنة محملة أسلحة في المنية، كما نفى وجود اي معلومات رسمية من الجانب السوري الرسمي عن مقاتلين لبنانيين في سوريا.
وأفادت الصحيفة أنه سمعت اصوات قذائف واطلاق نار كثيف عند الضفة السورية لمجرى النهر الكبير، شمال لبنان، داخل قرية العريضة السورية من الجسر الاسود حتى الجسر الغربي قبالة منطقة وادي خالد الحدودية.
ودمر الجيش السوري أمس الثلاثاء، جسر "العدرا" الذي يقع على نهر العاصي قرب بلدة ربلة السورية التي تبعد ستة كيلومترات عن مشاريع القاع الحدودية، والذي كان يستخدم لنقل الجرحى والفارين من العمليات العسكرية للعبور نحو الاراضي اللبنانية.
وأكد أحد النازحين لـ"النهار" ان اربع دبابات للجيش السوري فجّرت الجسر. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله لوكالة "فرانس برس" ان "القوات السورية قصفت بالمدفعية الجسر الذي مرت عليه (الصحافية الفرنسية) اديت بوفييه والذي يمر عليه كل الجرحى ويصل الى نقطة قبل الحدود اللبنانية مباشرة".
واضاف "كان المنفذ الرئيسي لعبور الجرحى من منطقة حمص الى لبنان، ولم يعد قابلا للعبور".
ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار 2011، عبر الاف السوريين النازحين من اعمال العنف الى لبنان عبر معابر شرعية او غير شرعية، وكذلك اعداد كبيرة من الجرحى.
وتتداخل الاراضي اللبنانية والسورية في نقاط حدودية عدة، ويرتبط السكان على جانبي الحدود بصلات قرابة وصداقة وزمالة.