تقارير: "الشبكة التكفيرية" كانت تخطط لعملية ارهابية تطال المدرسة الحربية

Read this story in English W460

كشفت مصادر واسعة الاطلاع أن "الشبكة التكفيرية" التي اوقفها الجيش اللبناني، والعاملة ضمن المؤسسة العسكرية وبين الشمال والمخيمات الفلسطينية، كانت تخطط لعملية ارهابية تطال المدرسة الحربية في الفياضية وربما كلية الاركان وقاعدة حامات.

وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الاثنين أن الجيش اللبناني وضع يده على الخلية الإرهابية التي كانت تخطط لضرب ثكناته ويقوم بالتحقيقات اللازمة، نافيا أي علاقة لها بالشأن السوري.

وكشف ميقاتي في دردشة مع الصحافيين المعتمدين في السرايا الحكومية، أن لهذه الخلية تشعبات في منطقة الشمال والمخيمات الفلسطينية في عين الحلوة وسواها.

وبرزت الشبكة بعد أن اوقفت مخابرات الجيش أحد رجال الدين في الشمال، على ما أفادت المصادر صحيفة "السفير"، مضيفة "ومنذ ذلك الحين، أمسكنا ببعض الخيوط، وتتبعناها الى أن ظهرت أمامنا بعض المعطيات المثيرة للاهتمام من خلال بعض الاتصالات الهاتفية وما كان يستخدم خلالها من تعابير فضلاً عن ذكر مصطلحات خاصة بالمؤسسة العسكرية، ما حملنا على تتبع تلك الاتصالات من مصدرها الى متلقيها".

ووفق التحقيقات الاولية، قالت المصادر أن "الشبكة التكفيرية" تابعة الى "كتائب عبدالله عزام"، وأنه "تم توقيفها في إطار عملية دهم منظمة حصلت في يوم واحد وأسفرت عن إلقاء القبض على كل أفرادها".

ونفذت مخابرات الجيش، المهمة، "بسرية مطلقة ومن دون أي ضجيج، حتى ان هذا الامر كان معتما عليه بشكل حثيث على مدى أكثر من شهرين، وتم حصره ضمن دائرة عسكرية ضيقة جداً، وتبين ان المتصل كان يعتمد اسماً حركياً، ومع مرور الأيام تيقنا ان المتلقين موجودون داخل المؤسسة العسكرية، وكانوا يتلطون خلف أسماء حركية أحدها "فداء" والثاني "جبران"".

ولفتت المصادر الى أن الجيش قد واجه عقبة في عملية "التعمية" التي اعتمدتها تلك الشبكة خلال التواصل بين أفرادها، "وقد كنا أمام أحد احتمالين، إما ان من يتلقى الاتصال هو ضمن المؤسسة العسكرية، وإما أن يكون خارجها، ولكنه على دراية بكل تفاصيلها، وهذا ما جعلنا نعلن الاستنفار غير المعلن بالمعنى الأمني داخل الجيش نفسه".

و"تمكنت مخابرات الجيش من تحديد هوية هؤلاء المتلقين داخل المؤسسة وكذلك من هم في الخارج مع أماكن سكنهم"، وتابعت "داخل المؤسسة، تم الاشتباه بثلاثة أفراد، أولهم، برتبة تلميذ ضابط في المدرسة الحربية، والثاني، برتبة معاون، والثالث عنصر في مغاوير البحر. فتم إلقاء القبض عليهم جميعا (اثنان من الشمال وثالث من البقاع)".

وأردفت المصادر لـ"السفير" انه تم اخضاعهم لتحقيق دقيق، وتبين ان المعاون الموقوف لا علاقة له، فتم الافراج عنه، فيما ثبت الاتهام على التلميذ الضابط في "الحربية" وعنصر مغاوير البحر، "وقد اعترفا مع سائر الموقوفين المدنيين وعددهم خمسة، بتأليفهم شبكة تكفيرية، تنظر الى الجيش اللبناني على أنه مؤسسة كافرة وملحدة".

و"تمت إحالتهم الى القضاء العسكري لاجراء المقتضى القانوني المناسب، فيما تم إبلاغ السلطات السياسية بمحصلة العملية التي قامت بها مخابرات الجيش"، وأعلنت المصادر أن أفراد المجموعة "اعترفوا ان زعيم الشبكة هو المدعو "ابو محمد" الموجود في أحد المخيمات الفلسطينية".

وأوضحت مصادر "السفير" أن خرق المؤسسة العسكرية وتحديداً من خلال الضابط في "الحربية" تم بطريقة حرفية من قبل المجموعة التي تولت التجنيد "استناداً الى اعتبارات دينية ومذهبية ومن خلال زرع أفكار شيطانية آلت بالضابط الشاب الى حالة استلاب لم يعد قادراً معها أن يميز بين الخير والشر".

وقالت ان التحقيقات مع الموقوفين "توصلت الى أنهم كانوا يعدون للقيام بعمليات إرهابية كان يمكن ان تؤدي الى كارثة لولا سهر الاجهزة العسكرية والأمنية المعنية".

وتابعت أن "التلميذ الضابط اعترف بأنه كان يحضّر لعملية ارهابية تطال المدرسة الحربية، وربما كلية الاركان، فيما اعترف عنصر المغاوير بأن مهمته كانت محددة بعمل مشابه ربما في قاعدة حامات، وهنا كانت الخشية لدى المؤسسة العسكرية من ان تكون الخطة الموضوعة تستهدف المدربين الاميركيين المتواجدين هناك، ولكن التحقيقات استبعدت تلك الفرضية".

وكشفت المصادر الواسعة الاطلاع لـ"السفير" ان الشبكة كانت تتولى رصد الثغرات التي يمكن من خلالها النفاذ الى تنفيذ عمل أمني كبير ضد الجيش، على ان يصار بعد تحديد الثغرات الى الانتقال الى المرحلة الثانية والتي تتعلق بإدخال المواد المتفجرة الى المكان المحدد"، مشيرة الى أن "إلقاء القبض على الشبكة حال دون إدخال المتفجرات وقطع الطريق على المرحلة الثالثة وهي تحديد ساعة الصفر لتنفيذ العملية".

ووفق المصادر فإن الشبكة "خطيرة جداً"، مشيرة الى أوجه شبه بينها وبين شبكات ارهابية ألقي القبض عليها، ولاسيما منها تلك التي اقدمت على اغتيال بعض العسكريين وتفجير الحافلات التابعة للجيش اللبناني، وخاصة في طرابلس.

التعليقات 11
Default-user-icon Horus (ضيف) 08:52 ,2012 آذار 13

Further criminal activity by our guests. And to think that some big names of the M8 movement red lined the bombing of such people.

Thumb geha 08:58 ,2012 آذار 13

to hell with them: let them fry.
these guys were supported by the syrian regime to fight in iraq then they turned them to lebanon.

Thumb Chupachups 10:06 ,2012 آذار 13

i agree with you, let them fry!

Thumb jcamerican 09:27 ,2012 آذار 13

If the regime did it, they would have buried them in mass graves, or cremated them. Last thing the regime want is adding things to its score. If they did it, then why stop at that number. Their punishment would be the same no matter what the number is. I heard they are good at making people disappear, I guess they are not that good.

Thumb geha 10:23 ,2012 آذار 13

yes "Last thing the regime want is adding things to its score" !
what about the daily massacres of women and children? blind, blind and blinder:)

Thumb jcamerican 18:34 ,2012 آذار 13

Why do you say I am blind. I am not waiting for the regime to win or lose, because I could care less. Your comments have an alterior motives, mine don't.

Thumb geha 10:22 ,2012 آذار 13

go check who is abdullah azzam and what he did then you will agree on all the comment.
oh no! you are blind: you will see he is from KSA and forget who is financing him. :)

Default-user-icon lebanese (ضيف) 12:56 ,2012 آذار 13

idiots. there is no difference. lebanese are grey people in the eyes of the west, you can paint yourself white you'll still be lebanese

Thumb jcamerican 18:36 ,2012 آذار 13

More like negros.

Missing forces 13:33 ,2012 آذار 13

kill them all, seize all their assets or deport the non lebanese to their place of origin.

Missing helicopter 19:41 ,2012 آذار 13

It is our acts of terrorism against the west and against each other during the civil war is what resulted in how the West see the Lebanese. I am old enough to remember that the West looked at Lebanon as the Switzerland and the Riviera of the Middle East in the 60s and 70s and they looked at Lebanese emigrants in the West in a positive way and thought very highly of them. But unfortunately Lebanon has changed not only in the eyes of the West, but it has changed for the worse PERIOD.