قباني يلتقي علي : للعمل الفوري لوقف آلة القتل في سوريا
Read this story in Englishدعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الى "العمل الفوري" على وقف القتل في سوريا، مدينا المجزرة التي حصلت في كرم الزيتون.
وقال قباني بعد استقباله السفير السوري في لبنان علي عبد الكرريم علي: " ندين إراقة الدماء وسقوط آلاف الشهداء والضحايا والأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من أبناء سوريا الشقيقة بعد المجازر الأخيرة، ولا سيما مجزرة حي كرم الزيتون وحي العدوية في حمص التي استهدفت أسرا بريئة بكاملها".
وإذ أبدى قباني تخوفه وقلقه مما ستؤول إليه مجريات الأحداث في سوريا، دعا الى "الوقف الفوري على وقف القتل في سوريا ووضع حد لاستباحة الدم البريء واستحلال النفس التي حرم الله إلا بالحق وهو أمر واجب في ميزان الدين والأخلاق والإنسانية".
وسأل المفتي أن يحفظ الله "سوريا وشعبها الشقيق ووحدتها الوطنية لتبقى عند أمل أمتها بها".
بدوره، أعلن السفير السوري أن لقائه مع قباني " تركز على الحرص على الوحدة الوطنية اللبنانية والوحدة الوطنية السورية والعلاقة الأخوية بين البلدين".
وأضاف: " وركز سماحته على ضرورة الحفاظ على لغة التفاهم والعيش المشترك ونبذ الفتنة ، وعدم الإصغاء الى الأصوات التي تحرض على الفتنة الداخلية سواء في لبنان أو في أي بلد مجاور أو في العالمين العربي والإسلام".
وحول الوضع في سوريا طمأن علي الى أن "سوريا بخير وتقود مواجهة مع القوى الخارجة على القانون"، موضحا أنه " أصبح واضحا للجميع أنها قوى خارجية بالمال والسلاح والإعلام تحرض على انقسام وفتنة في الداخل".
وأردف: " هذا اصطدم بوعي وطني سوري شديد التنبه، والآن زادت نسبة الوعي والالتفاف من كل فئات الشعب السوري رفضا لما انعكس افتقادا للأمن، ورأوا الجرائم التي ارتكبتها العصابات المتطرفة بتغذية خارجية وبمشاركة خارجية عبر عنها من أرسلوا بعض المتطرفين ودعموهم بالسلاح والمال والحبوب المخدرة، إضافة الى هذا التحريض الذي هو شريك أساسي".
وتطرق على الى ما وصفه "بالتحريض الإعلامي والتزوير وقلب الحقائق"، معتبرا أن " كل هذا أعطى نتائج نراها بالغة الأهمية لجهة سيطرة سورية بمؤسساتها بجيشها بقواها وبوعي شعبها في محاصرة كل هذه القوى المتطرفة ودحر هذا الرهان وهذه المؤامرة التي نراها تتراجع بأنيابها بفاعلية كل الأسلحة التي استخدمتها خارجيا وداخليا".
وأكد أن "سوريا تحقق استعادة الاستقرار في كل المناطق، وأصبح المجرمون والخارجون على القانون هم الذين يصيبهم الذعر، ويصيب الذعر أيضا الداعمين لهم، سواء في الدول العربية الداعمة بالمال وبالسلاح وبالتحريض الإعلامي أو بالقوى الخارجية وعلى رأسها أميركا وإسرائيل".
كما نوه علي "بكشف الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية للخلية الإرهابية، وهذا حصانة للبنان، وما يعني لبنان من أمن داخلي وتكامل ينعكس إيجابا على سوريا".
وشدد أيضا على ضرورة " الحوار بين الثقافات وبين الأديان كي تكون حصانة لكل المجتمعات ومنها لبنان".
وأمل علي أن تنجح مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الى سوريا " في مساعدة الرغبة السورية الكاملة التي يقودها الرئيس الأسد لإيصال سوريا إلى منعة أكبر ومواجهة هذه المؤامرة بانتصار على قاعدة احترام المطالب المحقة والإصلاحات التي يقودها الرئيس الأسد".
ولفت الى أن المجزرة التي حصلت "نفذها المجرمون وعبرت سوريا عن حجم هذه الجرائم المروعة التي أقدم عليها المتطرفون والمسلحون الذين لقوا كل الدعم والتغذية بكل أسف من دول عربية أعلنت صراحة أنها تغذي بالسلاح والمال وتدعو لتسليح هؤلاء".