اكتشاف "الخلية التكفيرية" اعاد ملف "داتا" الاتصالات الى الضوء

شدد وزير الاشغال والنقل العام غازي العريضي أن ملف "داتا الاتصالات" متعلق بالامن الوطني "وهو فوق الحسابات السياسية والنكايات"، مشيراً الى وجوب "عدم تصعيب جهود المؤسسات الامنية".

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، لفت العريضي الى أن الملف "يتعلق بالامن العام، الذي شكا من حجب داتا الاتصالات عنه"، مشدداً على ان الملف "لم يعد محصوراً بجهاز محدد بعدما كان يثار سابقاً على مستوى فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي".

وفي اجتماع سابق للجنة الإعلام والإتصالات النيابية، تركز البحث، وفق ما أعلن رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله، حول صون حرية المواطنين اللبنانيين جميعاً بحيث لا يصار إلى التعدي على خصوصياتهم وحول طلب الأجهزة الأمنية داتا الاتصالات من وزارة الاتصالات.

وأكد فضل الله أنه لحين استكمال عملية التطوير التقني لمركز التحكم، التزم وزير الداخلية مروان شربل بعدم إعطاء "داتا الاتصالات عن كل اللبنانيين لأي جهاز من الأجهزة، وأن الأمر سيبقى منوطاً بقرار من وزير الداخلية وفق الآلية المعتمدة"، الا أن شربل لن يحول أي طلب إلى وزارة الاتصالات إلا في الحالات المتعلقة بأمن الدولة.

وأثار رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس الاربعاء في قصر بعبدا، موضوع "داتا الاتصالات" اثر اكتشاف مخابرات الجيش اللبناني "خلية تكفيرية" تستهدف مراكز عسكرية. والقى الجيش القبض على عناصر الخلية دون رئيسها، "أبو محمد"، الذي يلاحق من قبل الجيش والفصائل الفلسطينية، اذ عرف انه موجود في مخيم "عين الحلوة".

ولفت سليمان الى أهمية وضرورة تعاون وزارات الداخلية والاتصالات والدفاع في موضوع "الخلية التكفيرية".

وشدد العرضي لـ"النهار" على "أهمية المرونة في معالجة هذه المسألة، خصوصاً ان الاجهزة الامنية حققت انجازات في السابق ومطلوب منها انجازات على الدوام".

بدوره علق وزير الاتصالات السابق مروان حمادة على ما قاله سليمان في الجلسة، في حديث لـ"النهار"، قائلاً "لطالما كنا ننبه الى ان تعمية الاجهزة الامنية فتحت الباب امام المغامرات والمغامرين".