العثور على رهينتين سويسريين مخطوفين لدى طالبان في باكستان سالمين
Read this story in Englishعثر الجيش الباكستاني الخميس على الزوجين السويسريين الشابين اللذين خطفا قبل ثمانية اشهر من قبل حركة طالبان باكستان سالمين وبصحة جيدة في قلب معقل التمرد الاسلامي بعد ان اكدا انهما افلتا من خاطفيهما.
وصرح الجنرال اثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني لوكالة فرانس برس ان اوليفييه دافيد اوش (31 عاما) ودانييلا ويدمر (28 عاما) "سالمان وبصحة جيدة" وان الجيش نقلهما من ميرانشاه (شمال غرب) في ولاية شمال وزيرستان حيث عثر عليهما الى بيشاور كبرى مدن ولاية خيبر.
واوضح عباس "لقد اكدا لاجهزة الاستخبارات التي تقوم باستجوابهما انهما تمكنا من الهرب ووصلا الى مركز مراقبة تابع للجيش" في شمال وزيرستان معقل حركة طالبان، بعد ان كان اعلن في وقت سابق ان الخاطفين اطلقوا سراحهما.
وكان مسؤول رفيع في اجهزة الامن اعلن في الصباح انه "تم العثور على الرهينتين في وقت مبكر عند مركز للمراقبة على تقاطع طرق في سبيلغا (12 كلم من ميرانشاه)".
ورفضت السفارة السويسرية في اسلام اباد لدى اتصال وكالة فرانس برس بها الادلاء باي تعليق.
وخطف الزوجان تحت تهديد السلاح في الاول من تموز في ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان على طريق يسلكه السياح القادمون من اوروبا الى الهند وبالعكس وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة للسفارات الغربية والسلطات الباكستانية حول خطورة الوضع في المنطقة.
وكانت الشرطة عثرت على حافلتهما الزرقاء الصغيرة التي تحمل لوحة تسجيل سويسرية.
وكانت حركة طالبان باكستان التي اعلنت في العام 2007 ولاءها لتنظيم القاعدة وتشن منذ ذلك التاريخ حملة اعتداءات دامية في باكستان، تبنت عملية الخطف في 29 تموز.
وفي 25 تشرين الاول ظهر اوش وويدمر في تسجيل فيديو عرض على يوتيوب يحيط بهما اربعة مسلحون مقنعون يصوبون بنادقهم الى راسي الرهينتين.
وطالب الرهينتان في التسجيل الحكومتين السويسرية والباكستانية بالاستجابة لمطالب الخاطفين الذين يريدون الافراج عن معتقليهم.
وخطف العديد من الرعايا الاجانب في السنوات الاخيرة في باكستان بعضهم في المناطق القبلية على الحدود مع افغانستان والتي باتت منذ العام 2001 المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم بفضل الدعم الذي تلقاه من حركة طالبان باكستان. وافرج عن بعض هؤلاء الرهائن لقاء فدية بحسب مصادر امنية باكستانية.
لكن وفي 29 شباط قتل مهندس بولندي خطف بايدي حركة طالبان بقطع الراس.
وحاليا، لا يزال هناك خمسة اجانب مخطوفين في باكستان.
وفي 20 كانون الثاني، خطف عاملان انسانيان هما ايطالي والماني في مولتان بوسط باكستان.
وبعد ذلك بثلاثة ايام خطف كيني يعمل لدى منظمة "كير" غير الحكومية في سوكور في الجنوب.
وفي مطلع الشهر نفسه، خطف عامل بريطاني لدى المنظمة الدولية للصليب الاحمر بايدي مسلحين في كويتا كبرى مدن ولاية بلوشستان ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن عملية الخطف، كما هو الحال بالنسبة الى الناشطين الانسانيين الالماني والايطالي والكيني.
واخيرا في اب 2011، خطف اميركي في السبعين يعمل لحساب شركة خاصة للتنمية في لاهور، كبرى مدن شرق البلاد، واعلن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة شخصيا تبني العملية دون ان يعطي ادلة على ان الرهينة لا يزال على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ.