البابا شنودة الثالث يطوي وسط حزن شديد 40 عاما من المواجهات والمصالحات مع النظام
Read this story in Englishتوفي السبت البابا شنودة الثالث رأس الكنيسة القبطية الارثوذكسية في مصر عن 88 عاما بعد ان امضى اكثر من اربعين عاما على رأس هذه الطائفة، تخللتها مواجهات ومصالحات مع النظام القائم في بلاد تشهد تناميا كبيرا لتأثير الحركات الاسلامية.
وتقاطر آلاف الاقباط مساء السبت على كاتدرائية القاهرة بعد اعلان وفاة البابا شنودة كما اعرب مشايخ وائمة مسلمون مصريون عن حزنهم لوفاته.
وقال علي جمعة مفتي الديار المصرية في برقية تعزية بالمناسبة "ان وفاة قداسة البابا تمثل فاجعة ومصابا جللا تعرضت له مصر كلها وشعبها الكريم مسلمين ومسيحيين، على حد سواء".
كما قدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين تعازيه للاقباط مشيدا ب "الدور الكبير" للبابا شنودة الثالث في مصر.
وسينجم عن وفاته انطلاق عملية معقدة لتعيين بابا جديد يخلفه خاصة وانه لا يوجد اي اسم فرض نفسه في السنوات الاخيرة خليفة للبابا شنودة الثالث.
انتخب البابا شنودة الثالث الذي يحمل لقب بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عام 1971 على راس هذه الكنيسة، ليكون البابا ال117 بعد القديس مرقس. وتمكن من فرض احترامه على ابناء طائفته فكانت كلمته مسموعة جدا لديهم.
وامام تصاعد التطرف الاسلامي عمل على انتهاج سياسة متحفظة وهادئة رافضا ردود الفعل.
وهو لم يتردد في طرد "المنشقين" الذين اختلف معهم في امور دينية. ورغم الدعوات الملحة له رفض حتى النهاية السماح بالطلاق.
بعيد انتخابه بدأت علاقته بالتدهور مع الرئيس انور السادات في تلك الفترة. فعارض التطبيع مع اسرائيل ومنع ابناء طائفته من زيارة تل ابيب ، كما اخذ على السادات تقربه من الاخوان المسلمين قبل ان يبتعد عنهم.
ولما قرر السادات القيام بزيارته المشهورة الى القدس في تشرين الثاني 1977 طلب من البابا شنودة مرافقته فرفض الاخير.
ودفعت مواقفه هذه بالرئيس السادات الى اقالته عام 1981 من منصبه ووضعه قيد الاقامة الجبرية في وادي النطرون، وكلف خمسة اساقفة بادارة شؤون الكنيسة.
في تشرين الاول قتل السادات برصاص اسلاميين متطرفين، وكان على البابا شنودة الثالث ان ينتظر حتى العام 1985 لاستعادة منصبه بمرسوم موقع من الرئيس المصري الجديد حسني مبارك.
وبقيت العلاقة بين الرجلين وطيدة منذ تلك الفترة حتى سقوط مبارك. وخلال الانتخابات الرئاسية عام 2005 دعم البابا شنودة مبارك رغم معارضة الكثيرين من المثقفين الاقباط الذين كانوا اقرب الى المعارضة.
ولما اندلعت الانتفاضة المصرية ضد مبارك فوجىء البابا شنودة فاوعز الى ابناء طائفته ولو بشكل غير رسمي بعدم المشاركة في الاحتجاجات.
وبعد سقوط مبارك حرص على اقامة علاقة جيدة مع المجلس العسكري. واخذ عليه العديد من الشبان الاقباط ردة فعله المعتدلة جدا بعد المواجهات الدامية التي وقعت في تشرين الاول 2011 بين متظاهرين اقباط والجيش في القاهرة ادت الى مقتل العشرات من الاقباط.
ويرحل البابا شنودة الثالث تاركا وراءه طائفة قلقة امام تصاعد نفوذ التيارات الاسلامية التي انتزعت ثلاثة ارباع المقاعد في البرلمان المصري الجديد.
ولما استهدفت كنيسة في الاسكندية بانفجار في نهاية العام 2010 اوقع نحو عشرين قتيلا خلال قداس السنة الجديدة ازداد الشعور لدى الاقباط بعدم الامان.
حصل البابا شنودة الثالث على اجازة من جامعة القاهرة وسمي كاهنا عام 1954 في دير السريان في وادي النطرون قبل ان يصبح اسقفا وهو في الثامنة والاربعين من العمر.
والمعروف ان الكنيسة القبطية كنيسة مستقلة ومن اقدم الكنائس المسيحية. وشاركت خلال السنوات الاخيرة في اعمال مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الاوسط.
ويقدر عدد الاقباط في مصر بما بين 6 و10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو ثمانين مليونا، في حين تقول الكنيسة القبطية ان عددهم يناهز العشرة ملايين.
when he new Patriarch Rai was coming and he was so disgusted about his position against the syrian revolution, he simply rested in peace
RIP. He was a good man respected by all the Egyptians. However, he was old enough to leave this world (89). This is how we humans live in this world. He was above the average of mortality and lived his life full of dedication to God. A successor will be found and will be good for the copts.
When you spend six years in solitude solely mediating on Christ then come back and criticize his 'luxurious' life. I am sick and tired of deadbeats like you criticizing people like him without having walked a day in his shoes.