الكشف عن 4 منشآت نووية سورية جديدة
Read this story in English
جاء في تقرير نشره معهد العلوم والامن الدولي (ISIS) - الذي يتخذ من واشنطن مقرا له - بالتوازي مع صحيفة (زود دويتشي تسايتونغ) الالمانية ان سوريا أقامت 4 منشآت نووية أخرى فضلا عن الموقع النووي السوري في دير الزور الذي قصفه سلاح الجو الاسرائيلي في أيلول عام 2007 بحسب مصادر أجنبية.
وعرض المعهد المتخصص في رصد عمليات الانتشار النووي المشتبه فيها ويرئسه الخبير النووي ديفيد أولبرايت - صورا عديدة بالقمر الصناعي تدل من حيث الظاهر على ان البرنامج النووي السوري كان أكثر تطورا بكثير مما كان معروفا حتى الآن حيث اشتمل – فضلا عن المنشأة التي قصفت – على منشأة مهمة لتحويل اليورانيوم و-3 منشآت دعم وتخزين.
وأوردت الصحيفة الالمانية الليلة الماضية تفاصيل جديدة عن المنشأة النووية السرية التي أقامتها سوريا بصورة متوازية مع موقع دير الزور والتي كانت الصحيقة كشفت النقاب عنها قبل 3 اشهر.
وتقول الصحيفة إن سوريا قامت في هذه المنشأة الواقعة في مرج السلطان باعداد ومعالجة اليورانيوم الذي أعد للاستخدام كوقود نووي في المفاعل الذي قصف في دير الزور. وتقع قرية مرج السلطان في وسط غوطة دمشق، وعلى مسافة 18 كم شرق العاصمة السورية.
ويستدل من تقرير المعهد أن سوريا أقامت منشأة تحويلية صغيرة في مرج السلطان كان مرتبطا مباشرة بالمنشأة النووية التي قصفت في دير الزور. وقد أعدت هذه المنشأة لتحويل اليورانيوم من نوع "الكعكة الصفراء" (أوكسيد اليورانيوم) الى مركّب من نوع UF4 الذي يشكل مرحلة أكثر تقدما في عملية التخصيب. ويقول التقرير ان الحالة التشغيلية لهذه المنشأة غير واضحة غير ان الشبهة تحوم حول قيام سوريا باتخاذ خطوات لإخفاء وتمويه نشاطها في هذا الموقع في اعقاب قصف الموقع في دير الزور.
يشار إلى أن سوريا رفضت طلبات عديدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لافساح المجال امام مفتشي الوكالة لزيارة موقع مرج السلطان.
وفضلا عن الموقع في مرج السلطان يعرض التقرير المذكور ايضا صورا ل – 3 مواقع أخرى يشتبه بان لها علاقة بالبرنامج النووي السوري وبانها ساعدت على اقامة المفاعل النووي في دير الزور.
والحديث يدور هنا عن مواقع لمعالجة واعداد اليورانيوم وتخزين عتاد او مواد تتعلق بانتاج الوقود النووي وتقع في محيط المصياف (مدينة مصياف تقع إلى الغرب من مدينة حماة وتبعد عنها حوالى 45 كم) والاسكندرون ومرج السلطان.
ويتسنى في صور القمر الصناعي مشاهدة نشاط مكثف في هذه المواقع خلال عام 2008 (اي بعد قصف موقع دير الزور). ويرى خبراء ان هذا النشاط يدل على مجهود سوري لبناء مسطحات أسفلتية أو اسمنتية حول المباني التي سبق أن تم إنشاؤها وذلك بهدف تمويه الموقع وخلق صعوبات بوجه مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأخذ عينات ترابية مشعة تدل على القيام بنشاط نووي محظور في المنطقة.
هذا وجاء في تقرير مماثل لصحيفة وول ستريت جورنال الاميركية اليوم انه توجد منشأة أخرى في سوريا يعتقد بانها مرتبطة بالبرنامج النووي لحكومة دمشق. وذكرت الصحيفة ان معهد واشنطن للعلوم والأمن الدولي نشر هذه الصور التي التقطها قمر صناعي تجاري.
وقال المعهد ان المنشأة السورية تقع في بلدة مرج السلطان القريبة من دمشق وهي واحدة من ضمن 3 منشآت تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها مرتبطة بالمفاعل النووي السوري السابق في دير الزور الذي قصف عام 2007.
واشارت الصحيفة الى ان الرئيس السوري بشار الاسد كان قد نفى في سياق مقابلة اجرتها معه الشهر الماضي ان تكون بلاده تسعى الى تطوير برنامج نووي كما أنه أكد رفضه السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة اي منشآت في سوريا.
وتضيف الصحيفة أن الاكتشافات الجديدة عن البرنامج النووي السوري يتوقع ان تزيد من الضغط على دمشق للسماح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع المذكورة.