جنبلاط:لا يمكن لعون إلغاء سليمان والحريري قصدني وميقاتي بموضوع الخيانة
Read this story in Englishأكد رئيس جبهة النيضال الوطني وليد جنبلاط بأنه على إقتناع بأن الذي ابتدأ فيه بـ2 آب 2008 كان لتخفيف الاحتقان في الشارع ومنع الفتنة، ولكي تكون العلاقات في لبنان والجبل طبيعية.
وذكر جنبلاط في حديثه للـLBC أن في "أيار كان البلد على كف عفريت نتيجة تسرع بالقرارين الشهيرين"، معتبرا أنه كان على رأس الحربة به نتيجة معطيات غلط وتحريض أميركي.
وأضاف:" قلت للزائرين الأميركيين همي العدالة والاستقرار، قالوا لي حزب الله هو اغتال الحريري، قلت لهم لا وهذه المحكمة مشكوك بأمرها بالتسريبات والشهود الزور"، موضحا أن العدالة من دون إستقرار لا توصل الى أي مكان.
ولفت الى ان هذا الحديث قاله لجيفري فيلتمان.
كما توقف جنبلاط عند موضوع البنك اللبناني-الكندي، كاشفا أنه تمنى من الأمركيين عدم إستخدام كل الأسلحة لتنفيذ مأربهم ضد السلاح بتدمير الاقتصاد اللبناني، متوقعا أن "تستخدم المحكمة كورقة ضغط ضد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي".
وإذ رأى أن المحكمة أصبحت أكبر من رئيس حكموة تصريف الأعمال سعد الحريري، لفت جنبلاط الى أن "قطع علاقتنا مع المحكمة يخفف شيئا من الضرر تحت شعار الحريري التسامح من دون إستثناء، والتصالح من دون إستثناء".
وأردف:"الأميركيون أرسلوا 2 سيناتور كبار كتحذير إما المحكمة أو...."، متخوفا من أن يستخدم الأمركييون كل الأسلحة لتطويع اللبنانيين أو إفقارهم".
وسأل:"هل همهم ما حصل للشعب المصري، باع الأميركي مواطنيه في لوكربي من أجل النفط"، معتبرا أن "المشروع الأميركي لم ينهار، خسر موقع مصر وكل المظاهرات التي خرجت لم تتوجه أي منها نحو السفارة الأميركية والاسرائيلية وحتى الآن لم يظهر أي بعد قومي أو عروبي".
وأكد أن "الأميركي سيركب لاحقا موجات ثورة الشعوب مع أنه قمعها"، مشددا على أن الهدف الأميركي في لبنان هو تدمير حزب الله بأي ثمن.
وكشف أنه قال لعضو الكونغرس الأميركي السيناتور جان ماكين، أنه "إذا أردتم أن تساعدوا فاسمحوا للشعوب أن تتنفس، وما تسمونه إرهاب مثل حزب الله وحماس هي معطيات على الأرض ويجب أن تقبلوا بها".
وفي هذا السياق، نصح جنبلاط بتجريب الحد الأدنى من الوحدة الوطنية في لبنان والتعالي عن بعض الجراح والحافظ على روحية الـ"سين-سين" لمواجهة العناد الأميركي، مؤكدا عدم ثقته المطلقة به وبسياسته.
وعليه، أشار جنبلاط في حديثه، الى أن الورقة التي أشار اليها في مؤتمره الصحفي عن "س-س" ،ليس عليها أي توقيع، كاشفا أن "الجمعة في 14-1-2011 بعدما استكمال كل البنود ، كان مطلوبا من الحريري وقف التعاون مع المحكمة عبر إلغاء البروتوكول وسحب القضاة ووقف تمويلها".
وكشف أنه قال للحريري "أنا ذاهب الى الاسد ماذا أقول له، فقال موافق"، لافتا الى أن "مطالب الحريري سخيفة مقابل تنازله عن المحكمة الدولية".
وأردف:"بينما كنت ذاهب الى سوريا عرفت أن لا أفق لورقة "س-س"، لأن بعض الذين لا يخسرون شيئا قالوا فلننتظر القرار الإتهامي"، مؤكدا أن "هؤلاء من أميركيين ولبنانيين ومصريين آنذاك، عمر سليمان وغيره نجحوا في إجهاض المبادرة التي كان يريدها الأسد وعبد الله".
كما ذكر حنبلاط أن مؤتمر المصالحة الذي تكلم عنه الحريري، هو استكمال لبنود ورقة س-س".
وفسر:"كنا سنذهب الى الرياض للتتويج، وهذا النقاش الذي كان يجري منذ فترة طويلة عطله الأميركيون وجماعة باريس جوني عبدو وغيره من الذين لا يخسرون شيئا".
وقال:"خلافا لما يدعيه الحريرين المبادرة التركية-القطرية أتت متأخرة وهم عرضوا نفس ما كان معروضا في "س-س"، معتبرا أنه "بعدما تسلم قاضي الإجراءات التمهيدية دانييل فرانسين القرار الإتهامي، كان الكلام التركي-القطري متأخرا، وكان يجب قطفها قبل بوقت طويل دون تأخير وتأخير حصل".
وسأل:"إذا أوصلت العدالة الى إحتقان أو دم فما معناها"، موضحا"غدا نرى القرار الاتهامي يخرج عند الطلب، وقد عرفناه في دير شبيغل و"cnbc" و"لو فيارو".
وفيما أكد أن المحكمة الدولية مسيسة، تمنى جنبلاط معالجة القرار الإتهامي بالحوار في حال صدر، مشددا على "وجود فخ أميركي منصوب بينه توتر وهيجان".
وأمل أن يعود الحريري الى جذور والده العربية والقومية والفلسطينية، وليس الجذور التي تكلم عنها في البيال، وجذور المحيطين به"، لافتا الى أن ما يريد الحريري العودة إليه لا تمت للعروبة وفلسطين بصلة.
وحول موضوع تشكيل الحكومة، دعا جنبلاط الى أن "نريح أنفسنا ونخرج بصيغة حكومية، بدل أن نذهب ونشتكي لسوريا".
وتابع:"أصبح هناك تغير بالأكثرية، وسمينا بأهل الخيانة والنكران والغدر وكنت أنا وميقاتي والصفدي وأحمد كرامي مقصودين بكلام الحريري عن الغدر، يلعبون لعب أولاد".
وكشف:"في اليوم التالي اتصل بي كبير مستشاريه غطاس خوري وقال لي أن الحريري لا يقصدني، وفي الليل زرت ميقاتي وقال لي إنهم أرسلوا خبرا له بأنه ليس مقصودا".
وفي
إشارة الى خطاب الحريري من البيال، لفت جنبلاط الى أنهم مجروحون من الصفات التي أطلقها الحريري عليهم" معتبرا انها "لا تليق بنا".
وأكد أنه "تفاديا لإمكانية الفتنة والاحتقان ذهبنا لموقع آخر، فهل نصبح خونة وغدارين".
وحول أزمة المحروقات والبنزين طالب جنبلاط تثبيت سعر الصفيحة عند 30 ألف ليرة، مع سلم متحرك للضريبة إذا انخفضت الأسعار وتحسين وضع النقل العام بشراء حوالي 200 حافلة، وذلك من أجل حقوق الانسان وتفاديا للخلافات.\
وقال:"هناك مواطن يفقر و32% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر، لا يجب أن نمضي وقتنا بالقرار إتهامي وتداعياته، فهناك مواطن يجوع".
كما تطرق جنبلاط عند موضوع الوزارات والحقائب، شارحا أن "الوزارات السيادية نشأت كأعراف بعد الطائف وكل طائفة يحق لها الوصول الى درجة معينة"، مضيفا أنه "بما أن ليس هناك تساويا لتوزيع الوزارات تمسكنا بوزارة الأشغال لأنها الحد الأدنى الذي من خلاله نقدم خدمات لكل اللبنانيين".
وأوضح "قبل الطائف كانت الادارة مستقلة واليوم أصبحت مسيسة، وزارة الطاقة ليست عندنا وفيها ندفع اليوم 100 مليون دولار شهري كهرباء" سائلا:"ما الذي منعنا منذ 15 سنة بتلزيمها لشركات جديدة".
وقال:"موضوع الغاز له قصة طويلة، ووصل بعد تأخير 15 سنة على دير عمار واليوم نريده من مصر الى سوريا الى طرابلس الى الزهراني"، لافتا الى أنه كان بالإمكان تجديد معمل الزوق.
وأكد جنبلاط الى أنه أبدى تمنياته حول وزرائه، بانتظار معرفة حجم الوزارة وشكلها، لافتا الى أن "ميقاتي الذي هو تحت ضغوطات هائلة، يدرسها.
وأوضح:"قلنا إذا كان لنا 24 وزير فحصة جبهة النضال 3 وإذا كانت 30 فقد "نزمط" بـ4، وعلاء الدين ترو طرحت إسمه وهو من الأقليات الوطنية وجندي مجهول مثله مثل وليد سكرية الذي كان من أبطال 6 شباط وإخراج الوصاية الأميركية-الاسرائيلية عن لبنان.
وأكد أن "لدى ميقاتي حيثيات ويحاول تذليل مطالب الحكومة".
ولفت جنبلاط الى أن عقدة تشكيل الحكومة منطلقها الحجز المسبق للوزارات والمحاصصة، مشيرا الى أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يقول إن لديه الحق في أن يكون له وزير الداخلية، وقلت له من حقك وزارة سيادية، ولكن بنفس الوقت هناك رئيس جمهورية له دور وموقع ولا يمكنك إلغائه".
وخلص مؤكدا على أن الجميع بحاجة لإمضاء سليمان، مشددا على ضرورة الإستفادة منه.