"المستقبل" يردّ على ميقاتي: العدالة تأتي من المحكمة الدولية وليس خارجها
Read this story in Englishردّ النائب في كتلة "المستقبل" سمير الجسر على ما قاله الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، بأن "كل الجرم الذي يزعمه البعض هو أنني أسعى لمنع حصول فتنة في البلد"، قال الجسر "إن الفتنة تقوم عندما تشعر فئة انها تحرم من حقها الطبيعي نتيجة الانقلاب عليها بفعل الضغوط".
واشار الجسر لصحيفة "النهار" عن حديث ميقاتي عن "اعتماد سياسة اليد الممدودة"، بـ"أن مدّ اليدّ لا يكون نظرياً كما هي الحال حتى هذه اللحظة، بل بالإجابة عملياً عن تساؤلات. فحلفاؤه تحدثوا صراحة عن عدم احترام الثلث الضامن وهو أمر لم ينفه دولته. فالرئيس نبيه بري ومن قصر بعبدا قال علانية: "لا تحكونا بالأعداد والحسابات". ومثله فعل العماد ميشال عون. وفي الوقت عينه لم تؤدِّ اتصالات قوى 14 آذار مع الرئيس المكلف الى أية نتيجة ايجابية".
وعن تمسك ميقاتي بـ"العدالة وعدم استثمارها سياسياً"، رأى الجسر ان "قوى 14 آذار لم تستثمر العدالة لا سلباً ولا ايجاباً، في حين أن حلفاء الرئيس المكلف استثمروها سلباً وقاموا بالانقلاب على الحكومة وعلى التركيبة السياسية في البلاد".
متسائلاً عن "كيف يمكن الحديث عن العدالة من دون المحكمة؟ إن العدالة في النهاية تأتي من المحكمة وليس من خارجها".
وذكر الجسر "ان السلاح كانت له اليد العليا على فريق من اللبنانيين. فكيف سيتحقق عندئذ التوازن في الحياة السياسية".
واكّد الجسر ان "روح الشمال مع 14 آذار والكلّ يعلم ذلك حتى الرئيس المكلف".
ونوّه الجسر على ان المرحلة المقبلة "الهدف الاساسي هو الاتيان بحكومة اللون الواحد. واليوم مضى اكثر من شهر على بدء مرحلة التأليف مما يشير الى تقديرات وتساؤلات أبرزها: هل السبب عند السوريين و"حزب الله" يتعلق بالمحكمة أم بما يجري في المنطقة؟ وهل لا تزال عند السوريين النية في إحياء مسعى السين – سين بين دمشق والرياض؟".