سوريا لا تمانع المباشرة بترسيم الحدود البحرية وتلمح لمخاطر الترسيم البري
Read this story in Englishنقلت صحيفة "السفير" عن مصادر واسعة الاطلاع أن القمة اللبنانية ـ السورية التي انعقدت في دمشق لم تكن ناجحة بالقدر المطلوب، مضيفةً أنه وعلى الرغم" من حرص القيادة السورية على إحاطة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بقدر كبير من الود والدعم، إلا أنها فوجئت بتركيز سليمان في خلال المباحثات على موضوع ترسيم الحدود الذي بدا بمثابة البند الجدي الوحيد في مفكرة الرئيس".
وأشارت المصادر إلى أن "هذا الطرح أثار شيئاً من الاستغراب والامتعاض لدى القيادة السورية، خصوصاً أنه لا يمكن فصل ملف الترسيم عن الضغوط التي يمارسها الأميركيون وتيري رود لارسن من أجل مراقبة الحدود اللبنانية مع سوريا، بمعزل عن نيات الرئيس سليمان ومقاصده".
ولفتت الانتباه إلى أن "الإلحاح على الترسيم لا يُنظر إليه في سوريا باعتباره مطلباً لبنانياً مجرداً، بل انطلاقاً من كونه يشكل في القاموس الغربي مرادفاً للضغط على دمشق و"حزب الله" في إطار استهداف المقاومة".
وأوضحت المصادر أن "الرئيس سليمان سمع من الرئيس السوري كلاماً واضحاً حول موقف سوريا وفحواه أن لا مانع من المباشرة في الترسيم بدءاً من الحدود البحرية، شارحا في الوقت ذاته نظرة دمشق الى الخلفيات الكامنة خلف التحريض الدولي على الترسيم البري، ومشددا على ضرورة التنبه الى مخاطره."
وأكدت المصادر أن دمشق أبدت أمام سليمان تشجيعها للحوار بين اللبنانيين من أجل معالجة المسائل الخلافية وتمتين الوحدة الوطنية."