14 أذار تطلب من نجاد إقناع المقاومة الدخول في كنف الدولة

Read this story in English

توجهت قوى 14 اذار في رسالة مفتوحة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بمناسبة زيارته لبنان، أملت فيها أن تكون الزيارة دعماً لدولة لبنان السيّدة المستقلة، ولصيغة العيش فيه، مثلما كانت الرئيس محمد خاتمي، التي تركت أطيب الأثر في نفوس جميع اللبنانيين دون استثناء.

ةلفتت الرسالة الى ان هناك فريقاً من اللبنانيين يستقوي بكم منذ مدة طويلة على الفريق الآخر وعلى الدولة، باستعادة رتيبة ومؤسفة لمغامرات عبثية أقدم عليها غير فريق لبناني، بالتزامن أو على التوالي، في مدى عقود وأنتم تنسجون أيضاً على منوال من سبقكم الى التدخل في شؤوننا، حيث لم يكن التدخل الخارجي سوى استخدام للداخل اللبناني، وهو استخدام لم تنجح الشعارات الكبرى ولا حتى النيّات الحسنة في تزيينه أو حجب حقيقته الفعلية".

وطالبت قوى 14 اذار من نجاد بفعل قربهم من المقاومة هو محاولة إقناع هذه المقاومة بالدخول في كنف الدولة، والباقي تفاصيل.

واشارت الى انه وما دام الحديث متعلقاً بمواجهة اسرائيل والولايات المتحدة، فإننا نلفت عنايتكم الى أن كلامكم المرسل عن "تغيير وجه المنطقة انطلاقاً من لبنان"، و"هزيمة الولايات المتحدة على أرض لبنان"، و"إزالة دولة اسرائيل بقوة المقاومة الاسلامية في لبنان"، هو كلام بعيد عن الحرص على لبنان بمقدار بعده عن الواقعية، فضلاً عن أنه يظهر زيارتكم هذه وكأنها زيارة قائد أعلى لخطوط جبهته الأمامية".

واضافت: " لا تفعلون سوى المزيد مما فعلته الدول العربية على مدى عقود، حيث جعلت من بلدنا ساحة المواجهة العسكرية الوحيدة مع اسرائيل"، ولسنا من دعاة النأي بأنفسهم عن موجبات الصراع العربي-الاسرئيلي وعن نصرة الحق الفلسطيني. ولا نظن أن أحداً في لبنان يدعو اليوم الى مثل ذلك، ولكن من حقنا أن نرسم دورنا في ضوء تشخيصنا لمصلحتنا الوطنية الجامعة، كما تفعل الدول المحترمة ومن بينها دولتكم. إننا نرسم دورنا ونشخص مصلحتنا في أربع نقاط أساسية يأتي في مقدمها أولوية الحفاظ على صيغتنا الفريدة في العيش المشترك، باعتبارها رسالتنا الى هذا العالم واسهامنا في استقراره بما لا تقدر عليه قوى عظمى. وإننا نتمسك بشعار "لبنان أولاً"، ليس في وجه أحد، وإنما رداً على كل حماقاتنا السابقة بتقديم أي شيء في هذا العالم على مصلحة وطننا لبنان، ونتمسك بشعار "الدولة أولاً" باعتبارها سبيلنا الوحيد الى مستقبل آمن لجميعنا. ونتمسك أخيراً بكل التزاماتنا العربية والدولية، لا سيما مبادرة السلام العربية والقرار 1701، باعتبارها حجر الزاوية في حماية لبنان.

واعربت قوى 14 اذار عن خشيتها فعلاً من نشوء "مسألة شيعية" في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، على غرار "المسألة الشرقية" أوائل القرن الماضي، جراء نزوعكم الى وضع اليد على المكوّن الشيعي في بعض البلدان العربية، ومن بينها لبنان. والصراحة في هذا الصدد خير ألف مرة من السكوت عن أمر بات يستشعره كل انسان في منطقتنا".

ودعوا نجاد الى "الكلمة السواء" التي نستطيع أن نرسي عليها أفضل العلاقات بين بلدينا، من دولة لدولة. فنحن طلاب صداقة، لا هواة اعتراض ورفض مجانيين, وأول جملة في كتاب الكلمة السواء، على هذا الصعيد، هي القانون الدولي الذي يكفل سيادة الدول على أراضيها والاحترام المتبادل في ما بينها.

من جهة ثانية، ناقشت الأمانة العامة لقوى 14 آذار زيارة نجاد الى لبنان، مؤكدة أنها لن تؤثر على الملفات الداخلية الموضوعة قيد الدرس.

التعليقات 0