المستقبل: لاستدعاء السفير السوري إثر مقتل شعبان وتوجيه احتجاج شديد اللهجة لحكومته

طالبت كتلة المستقبل النيابية الحكومة استدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي، بعد مقتل مصور قناة "الجديد" علي شعبان بإطلاق نار من الجانب السوري في منطقة وادي خالد أمس الإثنين، "وتوجيه احتجاج شديد اللهجة لحكومته"، مشددة على ضرورة أن يأخذ المجتمع الدولي إجراءات لحماية السكان المدنيين السوريين واللبنانيين.

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الأسبوعي: "تصاعد الجرائم التي يرتكبها هذا النظام في كل من سوريا ولبنان تدل على استمراره بالتنكر لكل المواقف والمساعي الدولية والاقليمية، وكذلك استمرار مراوغته ورفضه التوقف عن متابعة مسلسل القتل الذي يمارسه ضد الشعب السوري وعلى تجاهله لكل البيانات والمواقف الدولية واخرها مهمة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان".

وإذ أدانت الكتلة هذه الاعتداءات المتكررة، طلبت من الحكومة اللبنانية استدعاء السفير السوري وتوجيه احتجاج شديد اللهجة لحكومته على جميع تلك الممارسات كما تتطلب منها القيام بكل الخطوات الضرورية لحماية اللبنانيين ولحماية لبنان واستقلاله من تلك الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية".

وشددت الكلتة على أن "مسؤولية المجتمع الدولي على ما يجري من جرائم ضد الانسانية باتت واضحة والمتمثلة بضرورة المبادرة الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لوقف هذه المذبحة المستمرة والمتصاعدة من أجل حماية السكان المدنيين السوريين واللبنانيين من هذا التمادي" .

كما توقفت الكتلة امام ابعاد ومعاني محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في هذا الظرف، معتبرة أن " بعض الجهات ربما تكون قد عادت إلى استخدام ذات الاسلوب الاجرامي في مواجهة الاخرين أو ممن يخالفونهم الرأي والعمل على الغاء وجودهم عبر الاغتيال والقتل".

وعليه، نبهت الكتلة إلى خطورة هذه المحاولة الاجرامية والى أبعادها وتداعياتها الخطيرة، مطالبة "الحكومة والاجهزة الرسمية باستمرار وتكثيف التحقيق في هذه الجريمة لكشف الفاعلين".

كما دانت الكتلة "الفضيحة المستمرة" والمتمثلة في حجب حركة الاتصالات عن الاجهزة الامنية ، لافتة الى أن "لا مبرر لها الا ابقاء لبنان وقياداته ساحة مكشوفة ومشرعة للقتل والاغتيال".

ودعت الكلتة في بيانها مجلس الوزراء إلى "وضع حد نهائي وفوري لهذا اللغط من أجل تمكين الاجهزة الامنية من الحصول على حركة الاتصالات بشكل دائم ومستمر".

إلى ذلك، أشارت الكتلة إلى أن الاحتفالية الفاجرة والمعيبة التي بدأت من الرابية ووصلت الى زغرتا، باطلاق العميل الاسرائيلي فايز كرم الاسبوع الماضي شكلت صدمة للرأي العام اللبناني، ملاحظة أن التعنت والمكابرة وصلا إلى حد الاحتفال باطلاق عميل مدان بعلاقته مع العدو الاسرائيلي، بل والتهجم على المتسببين بكشف عمالته وادانته. وكل ذلك تحت عباءة التفاهم الذي اعلن في كنيسة مار مخايل بين حزب الله والتيار العوني.

هذا، ورأت الكتلة أن "الاحتفالية بإطلاق "العميل الإسرائيلي" فايز كرم "ذكرتنا بالبيئة الحاضنة للعمالة والتي تحدث عنها أمين عام حزب الله (السيد حسن نصرالله) أكثر من مرة"، مقررة " التقدم باقتراح تعديل على القانون الذي سبق لمجلس النواب أن اقره مؤخراً والقاضي بتخفيض السنة السجنية، وذلك لاستثناء العملاء المدانين من مفاعيل هذا القانون".

وأوصت الكتلة "بالتشدد مع العملاء لمواجهة وضرب ثقافة التشجيع على الخيانة الوطنية".