مصادر: حملة الصفدي على ميقاتي تهدف الى اتخاذه مساراً سياسياً مستقلاً

أشارت أوساط سياسية مطلعة الى أن الحملة التي شنها وزير المال محمد الصفدي على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كانت محاولة له باتخاذ مسار مستقل في رؤيته للتطورات السياسية. في حين لفتت أوساط الصفدي الى أن ما كُشف ليس سوى جزءاً بسيطاً من "رأس جبل الجليد".

وأفادت الاوساط لصحيفة "اللواء" أن الصفدي كان "يحاول أن يأخذ لنفسه مساراً مستقلاً في رؤيته للتطورات السياسية في البلد، يميزه عن حليفه المفترض الرئيس ميقاتي"، من خلال الحملة التي شنها عليه.

وتابعت بالقول "عله ينجح في تقديم أوراق اعتماده إلى قوى 8 آذار، في حال أخذت هذه الأخيرة قراراً بالتخلي عن الرئيس ميقاتي".

بدورها قالت أوساط الصفدي لـ"اللواء" أنه لم يكشف سوى جزءاً بسيطاً من "رأس جبل الجليد".

وهددت الاوساط بالقول أن الصفدي، "وفي حال رأى ضرورة، سيعقد مؤتمراً صحفياً يكشف فيه بالتفصيل كل ما وصفته بمخالفات وارتكابات رئيس الحكومة".

وكان وزير المال محمد الصفدي وفي مقابلة أجراها مع برنامج "كلام الناس" على تلفزيون الـ"LBC"، قد قال "لقد ارتكب الرئيس ميقاتي خطأ بحقي" وتابع "لقد كان هدف الرئيس ميقاتي إبطال استئجار البواخر ربما لانه كان قد قطع وعداً لطرف ما".

وحصل خلاف بين الصفدي وميقاتي حول مسألة استئجار البواخر لاستجرار الكهرباء، الامر الذي كان يرفضه ميقاتي، فانضم الصفدي الى جهة وزير الطاقة جبران باسيل المطالب الابرز باستئجار البواخر.

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد رأى أن "النكايات هي التي تعطل الكثير من المشاريع والإنجازات، في الحكومة، من نكايات شخصية وحزبية وحسابات في أمور واضحة". وتابع "نحرص ما أمكن على عدم انتقاد الحكومة وهذا لا يعني أن لنا موقفاً مختلفاً".

ووفق الاوساط السياسية المطلعة لـ"اللواء" فإن قضية استئجار البواخر لم تكن هي الخلاف الوحيد بين الصفدي وميقاتي، على الرغم من أنها دفعت "الامور الى أقصى درجات التأزم بين الرجلين"، مشيرة الى الخلاف على عدد من المشاريع الانمائية العائدة إلى مدينة طرابلس، والخلاف حول مشروع الموازنة"، حيث كانت لميقاتي رؤية اقتصادية مختلفة تماماً عن رؤية الصفدي".