استراليا ستسحب قواتها من افغانستان في 2013 قبل عام من الموعد المقرر
Read this story in Englishاعلنت استراليا الثلاثاء انها ستسحب الجزء الاكبر من قواتها من افغانستان في 2013 اي قبل عام من البرنامج الزمني الذي حدد لرحيل قوات التحالف الدولي من هذا البلد، نظرا لتحسن الوضع الامني بشكل واضح في الاشهر الـ18 الماضية.
وكانت استراليا الحليفة الاساسية للولايات المتحدة اكدت مرارا على الرغم من مقتل 32 من جنودها منذ 2001، انها ستحترم الجدول الزمني الذي حدده الحلف للانسحاب في نهاية 2014.
لكن رئيسة الوزراء جوليا غيلارد رأت الثلاثاء ان الافغان سيكونون مستعدين لتولي مسؤولياتهم قبل هذا الموعد.
وقالت غيلارد انها ستقدم الى قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاغو الشهر المقبل تفاصيل هذا القرار الذي يأتي قبل يوم واحد من اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الاعضاء في الحلف في بروكسل.
كما يأتي هذا القرار غداة سلسلة الهجمات المتزامنة التي شنتها حركة طالبا في عدد من المدن الافغانية وخصوصا كابول واسفرت عن سقوط 47 قتيلا الاحد.
وقالت رئيسة الحكومة في خطاب في المعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية في سيدني "انا واثقة من ان (قمة) شيكاغو ستحدد منتصف 2013 علامة مهمة في الاستراتيجية الدولية".
واضافت ان هذا الموعد هو "مرجع حاسم للقوات الدولية التي يمكن ان تنتقل الى دور دعم في افغانستان".
وتابعت غيلارد ان الانسحاب سيبدأ فور موافقة الرئيس حميد كرزاي على نقل مسؤولية الامن الى القوات الافغانية في ولاية ارزغان (جنوب) حيث يتمركز غالبية الجنود الاستراليين.
واكدت ان قرار الرئيس كرزاي منتظر في "الاشهر المقبلة"، الانسحاب سيستغرق بين 12 و18 شهرا بعد ذلك.
واوضحت انه "عندما يتم ذلك (يعلن قرار كرزاي) سيصبح التزام استراليا في افغانستان مختلفا عما هو عليه اليوم (...) وسنكون قد انهينا مهمة التدريب والاشراف على الفرقة الرابعة" الافغانية.
وتابعت "بعد ذلك لن نقوم بعمليات روتينية على الحدود مع قوات الامن الافغانية وسيكون فريق اعادة الاعمار الذي تقوده استراليا قد انجز عمله".
واكدت ان "غالبية الجنود سيكونوا قد عادوا الى البلاد".
لكن غيلارد قالت ان الجزء الاكبر من الجنود سيعودون الى بلدهم لكن استراليا مستعدة "لتقديم تدريب للقوات الامنية الافغانية الوطنية بعد 2014".
واضافت "نحن مستعدون لدراسة تقديم مساهمة محدودة من القوات الخاصة في الظروف الصحيحة وبتفويض سليم".
وتنشر استراليا 1500 جندي في افغانستان. وقد المحت غيلارد الشهر الماضي الى احتمال تقديم موعد سحب القسم الاكبر منهم.
ويعني قرار غيلارد هذا عودة الجزء الاكبر من القوات الاسترالية الى البلاد قبل الانتخابات المقبلة.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان غيلارد تواجه صعوبات بينما يلقى وجود القوات في افغانستان معارضة شديدة.
وكانت القوت الاسترالية انتشرت في افغانستان في 2001 ثم انسحبت قبل ان تعود الى هذا البلد في 2005.
ورأت غيلارد ان التحديات في افغانستات تبقى كبيرة لكن المكاسب التي تحققت مهمة وتساعد في نقل المسؤولية الامنية الكاملة الى الافغان.
وقالت ان "بن لادن مات ومعظم كبار قادة القاعدة قتلوا او اسروا ودفعنا من تبقى من قادة القاعدة الى المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان".
واضافت ان "الفرقة الرابعة في الجيش الوطني الافغاني تزداد قدرة على التخطيط وقيادة العمليات بينما يتعزز الوجود الامني الافغاني في الولاية"، في اشارة الى ارزغان.
وعبرت غيلارد عن الامل في توقيع اتفاق مع كرزاي في شيكاغو ينص على "شراكة استرالية دائمة مع افغانستان في النمو، الى جانب الامن والتجارة والاستثمار".
واضافت ان "تعزيز قدرة الحكومة الافغانية والاقتصاد والمؤسسات سيكون اساسيا لضمان استمرار المكاسب".
وينتشر في افغانستان حوالى 130 الف جندي من حلف شمال الاطلسي، ثلثاهم من الاميركيين، لمساعدة الحكومة الافغانية في مواجهة تمرد حركة طالبان، الذي توسع في السنوات الاخيرة.
ويسعى الحلف الى سحب قواته تدريجيا من البلاد بنهاية 2014، بموازاة اعادة مسؤولية الامن للقوات الافغانية.
واكد الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن خلال زيارة لكابول ان "هدفنا في رؤية دولة افغانية تتولى امنها بنفسها لم يتغير. التزامنا تجاه افغانستان وشراكتنا معها لما بعد 2014 يبقيان دون تغيير".
وكان راسموسن نفى مطلع نيسان في بروكسل اي تسريع في عملية نقل السلطات مؤكدا ان الجيش الافغاني سيتولى مسؤولية الامن على كامل تراب البلاد بنهاية 2014.