حزب الله يتهم 14 آذار بتنفيذ مطالب إسرائيلية: شروعها الآني عرقلة مهام ميقاتي

Read this story in English W460

اتهمت مصادر حزب الله قوى 14 آذار، وعلى رأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بأنها "أصبحت تنفذ علنا مطالب إسرائيلية".

وقالت لصحيفة "الشرق الأوسط" تعليقا على خطاب الحريري الأخير الذي رفع فيه الغطاء عن سلاح "حزب الله": "نحن نعلم تماما أن الرئيس الحريري وفريقه السياسي من البدء ليسوا داعمين لمفهوم المقاومة إن كان بجوهر تفكيرهم أو بسياستهم، لكنّهم كانوا مضطرين في المرحلة الماضية إلى التأقلم معنا كأمر واقع".

وأضافت المصادر إلى أن "قوى 14 آذار أصبحت تعمل علنا لتنفيذ المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة الهادف لقيام شرق أوسط جديد تسيطر عليه إسرائيل ولا وجود لأي حركة مقاومة فيه".

ووصف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب وليد سكرية حديث الحريري عن سلاح المقاومة، بأنّه "تزوير للحقائق هدفه تقسيم الشارع اللبناني وإقناع قسم كبير منه أن سلاح المقاومة هو سلاح عدو موجه إلى صدورهم".

وأضاف في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "الهدف من السياسة الحريرية الجديدة المنخرطة تماما في المشروع الأميركي الصهيوني تحدده السياسة الأميركية فإما تفجير الفتنة السنية - الشيعية أو ينحصر في إطار تعبئة الشارع لحشد أعداد في ذكرى 14 آذار".

وشدّد سكرية على أن "مشروع 14 آذار الآني عرقلة مهام رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ومنعه من تشكيل حكومة لا تشارك فيها قوى الأقلية، وذلك من خلال عنوانين كبيرين: شن هجمات عنيفة على سلاح المقاومة والالتزام بالمحكمة الدولية".

وأضاف: "حزب الله لا يريد الفتنة لأنها تستهدفه وهو يقوم بجهود كبيرة لمنعها وتطويقها علما أنّه ومع صدور القرار الاتهامي سيحدد الطريقة المثلى للدفاع عن نفسه وعن سلاحه وبالتالي نحن مدركون تماما أن الحريري وفريقه السياسي أضعف من أن ينالوا من سلاح المقاومة أو من إسقاط الحكومة المرتقبة".

وأعلنت قوى المعارضة الجديدة بصراحة أن معركتها القادمة هي "ضد السلاح، كل السلاح، حتى سلاح المقاومة الذي تحركه طهران". وقد أكد الحريري على ذلك عندما قال قبل يومين إنه "لم يعد مستعدا لحماية المقاومة بعدما تحولت سلاحا بوجه اللبنانيين".

التعليقات 0