المشاورات دخلت حلقة من المراوحة السلبية.. ولادة الحكومة قد يمتد إلى نهاية آذار
Read this story in Englishكشفت أوساط سياسية مواكبة لعملية التأليف في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية، عن وجود ثلاث عقبات تحول الى الآن دون تشكيل الحكومة، وتحتاج الى جهد استثنائي لتذليلها.
وأوضحت هذه الأوساط، ان هذه العقبات تتلخص بالآتي:أولا: عقدة وزارة الداخلية، حيث يصر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على ان تكون من حصته محاولا نزعها من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي حصرت الحقائب الأمنية في عهدته بعد اتفاق الدوحة.
ثانيا: عقدة الثلث الضامن، إذ تبين ان الخلاف ليس على وجود هذا الثلث انما على مكوناته، فهناك رأي يؤيده الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بأن يكون من حصته الى جانب الرئيس سليمان، ورأي آخر تقول به قوى "8 آذار" بأن يتشكل هذا الثلث الضامن من سليمان وميقاتي وجنبلاط.
الثالث: عدم قبول ميقاتي بإسقاط أسماء على التشكيلة لا يكون له رأي فيها، بمعنى آخر ان يتفق على الحقائب من دون الاسماء وهذا أمر غير مقبول حتى الآن.
وأشارت الاوساط الى انه يجب عدم إغفال دور القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في هذه المرحلة والذي لا أحد يعرف مضمونه وتوقيت صدوره ومن المسلم به انه سيؤثر على عملية تشكيل الحكومة.
وفي هذا الاطار، رأى مصدر واسع الاطلاع في حديث لصحيفة "الوطن" السورية، أن الانطباع العام يؤشر إلى أن المشاورات الحكومية دخلت حلقة من المراوحة السلبية بالنظر إلى مجموعة العوامل المحلية والخارجية التي لا تساعد في إنضاج الطبخة الحكومية، وهي مرتبطة باستحقاقات قد يكون أحدها القرار الاتهامي.
وتوقع المصدر أن يستلزم إبصار الحكومة النور وقتاً إضافياً قد يمتد إلى نهاية آذار، لأن عقدة وزارة الداخلية لا تزال تراوح مكانها رغم الحديث عن احتمال إسنادها إلى شخصية مدنية أو عسكرية مقبولة من سليمان وعون.